قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، إن التعليم في مدينة القدس مهدد في ظل إجراءات الاحتلال التي تهدف لتحريف المنهاج التعليمي، مؤكدًا على أهمية الإضراب لمنع فرض واقع تعليمي محرف عليهم.
وأوضح بكيرات أن الإضراب الفلسطيني الشامل الذي يعم مدارس مدينة القدس المحتلة، يهدف للتأكيد بأن الاحتلال لا يمكن أن يفرض علينا ماذا نقرأ وماذا نفعل.
وأشار إلى أن الاحتلال يجري العديد من المحاولات لفرض المنهاج المحرف على الطلبة الفلسطينيين، مضيفا: "معركتنا في التعليم مع الاحتلال معركة فاصلة بين وجودنا من عدمه".
وبين أنه ليس من حق الاحتلال سحب الترخيص الدائم من مدارس في مدينة القدس المحتلة.
وعم الإضراب الشامل مدارس مدينة القدس، صباح اليوم الاثنين، رفضا لمحاولات فرض المنهاج (الإسرائيلي) في المدارس الفلسطينية.
وأكدت الدعوات على ضرورة عدم التوجه إلى المدارس بكافة أصناعها من مدارس أوقاف وخاصة ووكالة وبلدية.
ويأتي الإضراب رفضا لفرض المنهاج (الإسرائيلي) في المدارس، وللمطالبة بتطبيق المنهاج الفلسطيني.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة، قد دعت، أمس، للإضراب الشامل لكافة مدارس القدس اليوم، رفضاً لأي شكل من أشكال فرض المناهج (الإسرائيلية) أو المنهاج المزيف.
وحملت القوى في بيان مشترك مع أولياء أمور القدس، إدارة أي مدرسة المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية بالخروج عن إجماع الأهالي وخرق الموقف الوطني.
وجدد البيان تمسك المقدسيين بموقفهم الثابت، بالرفض المطلق والتام لمحاولات فرض منهاج مزيف أو مستحدث على أبنائنا في جميع المدارس على اختلاف مرجعياتها الأكاديمية وعدم القبول بغير المنهاج الفلسطيني.
وعبرت القوى عن رفض كل أشكال الابتزاز المالي الذي تمارسه وزارة المعارف (الإسرائيلية) وبلدية الاحتلال في المدينة على إدارات المدارس وسياسة التهديد العلني والمبطن تجاهها.
كما طالب الحكومة الفلسطينية بتوفير البدائل الحقيقية، وتأمين الاحتياجات الفعلية والموارد اللازمة لحماية المنهاج الفلسطيني بعيداً عن الشعارات والعبارات الفضفاضة.
وتتجدد المخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجه التعليم الفلسطيني والمدارس في القدس المحتلة، مع بداية كل عام دراسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعمل الاحتلال على استهداف المناهج التعليمية في مدارس القدس، ويقوم بفرض إجراءات تعسفية صارمة وتهويدية على المدارس المقدسية التي ترفض تدريس المناهج (الإسرائيلية).
وترفض وزارة التعليم في حكومة الاحتلال الموافقة على بناء مدارس جديدة في القدس المحتلة، دون قبول شروطها لتدريس المناهج (الإسرائيلية) في المدارس الفلسطينية.