قائمة الموقع

نخب يدعون لتبني استراتيجية عربية لمواجهة التطبيع

2022-09-20T14:29:00+03:00
الرسالة نت - غزة

دعا مشاركون من نخب سياسية ووطنية من فلسطين والخارج لتبني استراتيجية عربية لمواجهة التطبيع مع الاحتلال (الإسرائيلي)، مشددين على رفضهم للتطبيع أيًّا كان شكله؛ لأنه خيانة للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان "التطبيع بين المبادئ والمصالح" نظمتها حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع-فلسطين اليوم الثلاثاء بمدينة غزة، وسط مشاركة نخب سياسية فلسطينية وعربية وكتاب سياسيين.

وقال منسق عام رابطة شباب من أجل القدس طارق الشايع في مداخلة له من الكويت إن التطبيع بكل أشكاله ومراحله أحد أنواع الخيانة للشعب الفلسطيني، وإن التعامل مع هذا الاحتلال ونسج العلاقات معه لا ينقص من ذلك شيئًا.

وأوضح الشايع أن هناك حالة رفض كويتي كبير للتطبيع، مؤكدًا وجود نماذج مشرفة حقيقية يحتذى بها مثل الكويت كنموذج كبير لمقاطعة الكيان (الإسرائيلي).

وأضاف "لن نركع ولن نطبع بإذن الله مع هذا العدو، ولن نعترف بـ(إسرائيل)".

من جهتها، شددت الكاتبة رولا حطيط رئيس مرصد عرب من بيروت على ضرورة دعم استراتيجية عربية شاملة لتعزيز المقاطعة للاحتلال (الإسرائيلي) ورفض التطبيع.

وأكدت حطيط أهمية بناء عملية تربوية لبناء جيل قيادي ينتفض لحقوق الشعب الفلسطيني، ويرفض التطبيع أيًّا كانت الضغوط.

** استراتيجية!

وقال رئيس اتحاد المراكز الثقافية يسري درويش إن التطبيع جزء من سياسة الاحتلال، وإن حملة التطبيع لها وجهة واحدة.

وأضاف درويش: "التطبيع ينخر في عظم العديد من الأنظمة العربية"، مؤكدا أن التطبيع جريمة إنسانية ووطنية ويجب أن يبقى سهمنا موجها نحو الاحتلال.

ودعا لضرورة مقاطعة الاحتلال في مختلف المجالات الفنية والثقافية وإبراز القيم الأخلاقية لمواجهة التطبيع.

من جهته، وصف القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب التطبيع بـ"الطعنة"، مطالبا بضرورة وجود استراتيجية وطنية وعربية لتعزيز المقاطعة السياسية مع الاحتلال.

ونبه حبيب إلى أنّ غياب هذه الاستراتيجية يمنح العدو فرصة للاستفراد بالمنطقة.

وأوضح أن الاحتلال لا يمثل أي مصلحة حقيقية للمنطقة، ووجوده لتحقيق المخططات الغربية، بغرض الاستفراد بالأقطار العربية.

كما قال نائل أبو عودة عضو امانة عامة لحركة المجاهدين، إنّ ما يحدث هو أكبر بكثير من وصف التطبيع، "ما يجري ضياع للمصالح والمبادئ معا، في سياق إرضاء العدو".

ورأى أبو عودة أنّ اتفاق أوسلو مهد لهذه الدول لتمارس تطبيعها، وفتحت لهم الأبواب مع الكيان.

وأشار لضرورة وجود استراتيجية وطنية تواجه التطبيع، وتتبنى أشكال المقاومة كافة.

من جانبه، قال امين عرار عضو لجنة مقاومة التطبيع من الأردن، إنّ التطبيع يهدف لدمج الكيان بالمنطقة، وهو المستفيد الوحيد منها.

كما قال محمد صيام رئيس تجمع النقابات المهنية بغزة، إنّ فهم الواقع السياسي يؤدي لفهم التطبيع، حيث كان تطبيعا سريا من عشرات السنين، العدو يريد تطبيعا علينا والمتأثر الرئيس منه هي الشعوب

وأكدّ ضرورة وجود استراتيجية قومية تكافح التطبيع حراكها الأساسي إبراز العدو كمحتل لفلسطين، وبالتالي أدعو بشكل صريح للتركيز على الشعوب.

 

اخبار ذات صلة