روى الصحفي محمد عتيق تفاصيل اعتقاله لدى أجهزة أمن السلطة لـ18 يومًا، حيث أكد على أن التحقيق داخل الزنازين كان على خلفية عمله الصحفي.
وقال عتيق إنه وفي فجر السبت 3/9/2022 دهمت قوة من أجهزة أمن السلطة منزل ذويه وفتشته، وصادرت 4 حواسيب محمولة، و4 أجهزة هاتف متنقل وكاميراتين متعلقتين بعمله الصحفي، ونقل بعدها لمقر المخابرات في جنين ومدد صباحا 48 ساعة.
وأضاف أن نيابة السلطة في جنين وجهت له تهمة "حيازة سلاح"، ونقل بعدها إلى مقر اللجنة الأمنية في سجن أريحا.
وأوضح أن التحقيق كان متعلقا بخلفية عمله الصحفي والتحقيق معه على تصوير عرض عسكري لكتائب القسام في جبال جنين والذي انتشر قبل اعتقاله بأيام، نافيا أن يكون له أي صلة بعملية التصوير.
ولفت عتيق إلى أن أغلب التحقيق عن علاقاته مع الشخصيات ومع زملاء صحفيين عاملين بالضفة الغربية، وأبرزهم الصحفي علاء الريماوي ومجاهد السعدي ومحمد الأطرش وغيرهم.
وأشار ع إلى أنه لم يتعرض لتعذيب جسدي، في حين أن التعذيب النفسي كان حاضرا في الاعتقال، وطوال مدته التي مكثها في زنزانة انفرادية يتخللها فورة لمدة ثلث ساعة.
وبيّن أن قمة التناقض كانت في التحقيق في الزنازين كان على خلفية عمله الصحفي، في حين التهمة الموجهة له في النيابة والمحكمة هي حيازة سلاح.
وذكر عتيق أنه استلم قرار الإفراج أمس الساعة الثالثة عصرا، وأفرج عنه قرابة الساعة 11 ونصف منتصف الليل، ووصل إلى بيته الساعة الثانية فجر اليوم.
وكانت قد أوضحت مجموعة محامون لأجل العدالة أن اللجنة الأمنية في أريحا رفضت وماطلت في تنفيذ قرار قاضي محكمة صلح أريحا بالإفراج عن الصحفي محمد عتيق، رغم إنهاء الإجراءات اللازمة لذلك.
واعتقل الصحفي عتيق مرات عديدة لدى أجهزة أمن السلطة سابقا، كما اعتقل لدى سلطات الاحتلال ووجهت له تهم على عمله الصحفي ودخوله للمسجد الأقصى.
يذكر أن الصحفي محمد عتيق هو شقيق الاستشهادي القسامي أحمد علي عتيق الذي نفذ عملية فدائية أدت لمقتل مسؤول عسكري إسرائيلي.
وشنت أجهزة أمن السلطة، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات في مدينة نابلس بالضفة الغربية، اعتقل خلالها جهاز وقائي السلطة كلًا من الشبان حامد العامودي، وأسيد لبادة، وحمزة الصروان، وفادي الشامي، ومهند الفولة، ومنجد حمو.
وتأتي اعتقالات أجهزة السلطة عقب حالة الغضب التي شهدتها نابلس على إثر اعتقال المطارد مصعب اشتية.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال أكثر من 35 مواطنًا على خلفية سياسية، بينهم طلاب ومحامون ونشطاء.
ولأكثر من 100 يوم، تواصل أجهزة السلطة اختطاف عدد من المواطنين والأسرى المحررين، وهم المحرر جهاد ساري وهدان وشقيقه سعد ساري وهدان، والمحامي المتدرب أحمد خصيب، والمحرر أحمد نوح هريش، والمواطن منذر رحيب.