أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، أن نفخ البوق في المسجد الأقصى المبارك وغيره من الشعائر والطقوس الدينية التوراتية، هو في الحقيقة نفخ على جمر ونار حريق كبير سيشتعل في كل المنطقة بفعل هذه الممارسات العنصرية والحمقاء.
وقال الخطيب إن ساسة الاحتلال أصابهم عمى القلب، ويزداد مع اقتراب حمّى الانتخابات والسعي لإظهار من الأكثر يمينية وتطرفًا، تجاه المسجد الأقصى.
وأوضح أن عدم إلغاء اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى، سيصل بالاحتلال إلى حد مصادمة عقيدة 1700 مليون مسلم في العالم.
وأشار الخطيب إلى أنه ومنذ أسابيع وأشهر تعد الجماعات اليهودية، العدة لموسم الاقتحامات السنوي الثاني حيث عيد رأس السنة العبرية وعيد الغفران وعيد العرش وغيرها، وحيث الموسم السنوي الأول للاقتحامات.
وحذر من أن الأمر وصل إلى حد أن تعلن إحدى جمعيات بناء الهيكل المزعوم والمسماة "جبل الهيكل بأيدينا" إلى تنظيم سفريات مجانية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، للمشاركة في اقتحام وتدنيس ساحاته وأداء طقوس وشعائر النفخ في البوق في ساحات المسجد.
وقال الخطيب إن الاحتلال يبدأ السنة العبرية الجديدة بإعلان حرب سافرة على عقيدة وقبلة المسلمين، لن تكون عاقبتها خيرًا ولا بركة.
وذكر بأن اقتحام شارون للمسجد الأقصى يوم 28/9/2000، كان الشرارة التي أشعلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي عرفت باسم انتفاضة الأقصى.
وأوضح أن لبيد وغانتس وبن غفير ونتنياهو، سيكونون شركاء في ذلك الإنجاز الخطير الذي يستوجب منح كل واحد منهم صفة "تأبط شرًا" و "شقي قومه".
ونبه الخطيب إلى أن الحكومة (الإسرائيلية) تتعمد سياسة الخطوة خطوة في تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن قضت المحكمة بالسماح بالصلاة الصامتة وسجود المستوطنين، وستقضي بسماح النفخ في البوق في ساحات المسجد الأقصى.