لاقى حديث رئيس سلطة حركة فتح محمود عباس عن الأسير ناصر أبو حميد ووصفه بمرتكب جريمة في إشارة لمقاومته الاحتلال (الإسرائيلي) الذي اعتقل بسببها، رفضا وطنيا واسعا.
وفي التعقيب على ذلك قال قيادي في الحركة الأسيرة إن اتهام رئيس السلطة محمود عباس لنضال للأسير القائد ناصر أبو حميد بالجريمة، هي سقطة وطنية غير مقبولة، وينبغي التأكيد على حق شعبنا في النضال بكل أشكاله.
وأضاف القيادي في تصريح لمنصة "الميدان"، أن عباس برأ الاحتلال ابتداء في اعتقال ناصر ومنحه حق أسره، وحول قضيتنا من بعدها السياسي لجزئية إنسانية قاصرة.
وتابع: "أراد أن يظهر عباس بمظهر المطالب بحقوق الأسرى؛ لكنه وضعهم في خانة المجرمين".
وأردف: "كنا نأمل قبل أن يعلن عباس انضمامه لمنظمات جديدة، أن يحيل ملف الأسرى للجنائية الدولية، وتفعيلها وهي أولى في محاسبة جرائم الاحتلال".
كما قال القيادي في لجان المقاومة الشعبية أبو الحسن الششنية إن وصف عباس لمقاومة شعبنا والأسير أبو حميد بالإرهاب والجريمة، هي إهانة واضحة لكرامة الأسير ولجسده الطاهر.
وأضاف: "أراد أن يظهر عباس بمظهر المطالب بحقوق الأسرى؛ لكنه وضعهم في خانة المجرمين".
كما صرحت أم ناصر أبو حميد لمنصة "الميدان" بقولها: "أرفض وصف عباس نضال ابني ناصر بـالجريمة".
من جهته، قال زكي دبابش منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية لمنصة"الميدان": "وصف عباس لنضال الأسير القائد الوطني ناصر أبو حميد بالجريمة، هي إهانة لنضالات وعذابات وآلام الأسير الذي يصارع الموت، وإهانة لعذابات أسرانا في سجون الاحتلال، وتحقير لحركتنا الأسيرة".
وكان عباس قد قال في خطابه أمام الأمم المتحدة: "خلي إمه تشوفه.. لماذا لا تسمحوا لأمه أن تراه دقيقة؟! في أي دين هذا وفي أي شرع هذا؟! وهو يصارع الموت بسبب الإهمال الطبي.. معه سرطان..طب أسير وارتكب جريمة!.. بس إنسانياً بتعالجه".