قال الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث إن المجتمع المقدسي يرفض تطبيق المناهج المحرفة، وكل السياسات التعليمية التي يريدها الاحتلال.
وأضاف في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن الإضراب الذي جرى منذ أيام يمثل رسالة لإيقاظ الجميع للاستمرار في متابعة الطلاب واليقظة لمنع تفعيل المناهج على الجيل الجديد، وكذلك دعوة للنصرة من أهلنا في الداخل المحتل، بأن الحرب على الأقصى والقدس ليست اقتحامات واقتصاد فحسب، بل حرب تعليمية أيضا.
وشدد على أن المقدسيين رفضوا أسرلة المناهج منذ هزيمة عام 1967 وسيطرة الاحتلال على القدس بالكامل، مبينا أن المقدسيين آنذاك تعرضوا لضغوط كبيرة، إلا أنهم صمدوا في وجهها على مدار العقود الماضية، حتى في المدارس التي يسيطر عليها الاحتلال لا تزال المناهج الفلسطينية الأصيلة تدرس فيها بشكل طبيعي.
ونوّه إلى أن قضية مواجهة تحريف المنهاج وتهويده تعد قضية أساسية ومفصلية لا يمكن التخلي عنها؛ لأن السياسة التعليمية والمنهاج (الإسرائيلي) يهدف لضرب الهوية الوطنية الفلسطينية وخلق جيل ضائع عن ثوابته.
وختم بقوله: "أبناؤنا هم رأس مالنا في مواجهة الاحتلال ومحاولات السيطرة، وقداسة القدس ليست في الجانب الديني فحسب، بل في كل تفاصيل الحياة فيها، بما فيها التعليم".