قائمة الموقع

قبيل ساعات من طوفان الاقتحامات.. ماذا يعدّ الاحتلال؟!

2022-09-25T19:20:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت_ محمود هنية 

ساعات قليلة تفصل عن لحظات اقتحام الآلاف من العصابات الاستيطانية باحات المسجد الأقصى، مسلّحين بجيش الاحتلال وقواته، في ظل استنفار الآلاف من المقدسيين لحماية المسجد.
ويتأهب مستوطنو الاحتلال ومتطرفيه، لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في الأيام القليلة القادمة، تحت غطاء الاحتفال بأعيادهم اليهودية، التي تمثل ستارًا تمارس فيه هذه الجماعات هوايتها في العبث بالمسجد واقتحامه وفرض وقائع تهويدية بحراسة جيش الاحتلال.


  مخطط ّ الاقتحام

واطلقت منظمات استيطانية متطرفة؛ دعوات لاقتحامات واسعة اليوم عشية احتفالات رأس السنة العبرية. ؛ استجابة لدعوات أطلقتها منظمات استيطانية متطرفة؛ لاقتحامات واسعة اليوم عشية احتفالات رأس السنة العبرية.
يرصد هذا التقرير، أهم وأبرز الأعياد التي يتأهب إليها مستوطنو الاحتلال خلال الفترة القادمة، ويكون فيها المسجد الأقصى عرضة للتهديد والاقتحام والتهويد معا خلال هذه الأعياد وما تمثله من خطر على واقع ومستقبل الأقصى.
يستعرض الباحث المقدسي فخري أبو دياب، أهم الأعياد المقبلة تحديدا عيد رأس السنة العبرية الذي يعدّ الأخطر من ضمن أعياد اليهود، ويوافق في السادس والعشرين من الشهر القادم.
ثم يتبعه في الخامس من أكتوبر عيد الغفران، ثم يعقبه بعد أسبوع واحد فقط عيد العرش "المظلّة" ويبدأ في العاشر من أكتوبر المقبل ويستمر حتى منتصف الشهر.
يقول أبو دياب لـ"الرسالة نت" إنّ هذه الأعياد يضاف إليها أعياد أخرى سنوية وهي عيد نزول التوراة وخراب الهيكل والحنوكاة، وغيرها يجري جلها بالمسجد الأقصى؛ لإثبات البعد الديني في صلته بالأعياد.
ونبه إلى أنّ هذه الأعياد تعدّ عصيبة على المسجد الأقصى، تحديدا في هذه الفترة التي تتعاقب فيها الأعياد اليهودية بشكل مكثف.
وخلالها يحاول اليهود إدخال رموزهم للمسجد، من قبيل أعساف النخيل والليمون والأبواق، ولباس الكهنة، في تأكيد على اقحام الشريعة اليهودية وتجييش أكبر قدر من المستوطنين في هذه الاقتحامات.
وأكدّ أن الاحتلال يستغلّ هذه الأعياد لفرض وقائع تهويدية في الأقصى، في ظل تساهل بل ودعم وتأييد من شرطة الاحتلال بسماح ادخال الأبواق وأداء الطقوس التملودية، بغية فرض وقائع أكثر بالأقصى
 

حلقة بمسلسلّ!


من جهته، يلفت الباحث المقدسي د. جمال عمرو، إلى أنّ هذه الأعياد الجديدة تأتي استكمالا لمجموعة أعياد بدأت من شهر مايو الماضي حتى أغسطس،عيد المساخر، وعيد الفصح الذي وافق منتصف رمضان الماضي، إلى جانب عيدي نزول التوراة وخراب الهيكل.
وأوضح عمرو لـ"الرسالة نت" أن الاحتلال سمح في كل مرةّ  لمستوطنيه اقتحام الأقصى، و"الأخطر هو السماح لهم باقتحام الأقصى ".
وذكر أن الجماعات المستوطنة تربط اقتحام الأقصى بشعائرها الدينية، "ونحذر من تداعيات خطيرة إزاء هذه الممارسات".
**فرض وقائع
مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والإقتصادية زياد الحموري، ارجع اقتحامات الجماعات المتطرفة بالأعياد، محاولة لخلق وقائع تهويدية جديدة في الأقصى.
وقال الحموري لـ" الرسالة نت " إن الهدف الأساسي هو الوصول لأجواء تهويدية كاملة تساهم في إقامة الهيكل بشكله النهائي.
وذكر أنّ الاحتلال عمل خلال الفترة السابقة على محاولات تقسيم زمانية للمستوطنين تؤدي الى هذا الهدف.
وأوضح أن المستوطنين يقتحمون بشكل شبه يومي الأقصى من السابعة حتى الحادية عشر صباحا، وبات المقدسيون يواجهون بشكل أكبر في الأيام الماضية.
ومنذ العام 2003 تسمح شرطة الاحتلال لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات، علمًا الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية بحق "الأقصى"، تزداد خلال فترات الأعياد اليهودية.

اخبار ذات صلة