قائمة الموقع

محاولات النفخ في البوق تبدأ وأجساد المقدسيين على الأبواب

2022-09-26T13:56:00+03:00
نفخ البوق
الرسالة نت- رشا فرحات

في سابقه هي الأولى في تاريخه نشر اتحاد منظمات المعبد دعوة علنية لأداء الطقوس في المسجد الأقصى المبارك، وقبل الدعوة بساعتين نادت المنظمات لإدخال الأبواق إلى الأقصى ونفخها.

في المقابل استعد المقدسيون للطقوس التوراتية التي تبدأ اليوم، وذلك بالرباط منذ الليلة الماضية، رغم تهديدات الشرطة (الإسرائيلية) بإخراجهم عنوة من الباحات.

ووفقا للدكتور عبد الله معروف الباحث في قضايا الأقصى فإن جماعة "جبل المعبد في أيدينا" المتطرفة دعت أتباعها لإدخال الأبواق معهم خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بمناسبة رأس السنة العبرية، منادية بمحاولة نفخ البوق بشكلٍ جماعي؛ علماً أن محكمة الاحتلال لم تبتّ حتى الآن في طلب تلك الجماعات نفخ البوق في الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.

ورغم ذلك استطاع المقدسيون إكمال ليلتهم هناك في الوقت الذي كان أهالي سلوان وجبل المكبر قد بدأوا مواجهة إجراءات التضييق التي فرضتها الشرطة على أهالي الأحياء لتمنعهم من الوصول إلى الأقصى.

ثم أذن مؤذن من فوق المنابر على الواقفين خلف الباحات أن صلوا أمام الأبواب، فصلى أهالي القدس أمام باب العامود بعد منع قوات الاحتلال كل من هو دون سن الأربعين من دخول المسجد أو حتى الاقتراب من البلدة القديمة.

في هذه المرة ظهر خوف واضح على شرطة الاحتلال، ظهر من اجتماعها المبكر في الرواق الغربي للأقصى واستخدامها طائرة من دون طيار لتصوير المرابطين، ثم انتشرت في ساحات الأقصى ما أدى إلى تأخير دخول المستوطنين خمسة وعشرين دقيقة قبل إدخال المجموعة الأولى.

ويرى المختص في شؤون الأقصى زياد ابحيص أن هذه أولى إنجازات رباط اليوم، مضيفا: الواضح أن حضور المرابطين كان أكبر مما توقعت شرطة الاحتلال لذلك احتاجت لإعداد خطة اقتحام، ثم بدأت تعتدي على المصلين في صلاة الضحى لتفسح المجال للمجموعة الثانية من المقتحمين، والشباب المرابطون في المصلى القبلي يطلقون الألعاب النارية على قوات الاحتلال.

زياد ابحيص يفسر أهمية النفخ في البوق وفقا للديانة اليهودية اليوم، مع التنويه أنها ليست المرة الأولى على حد قوله، مضيفا: "النفخ في البوق في العقل الصهيوني هو رمز هيمنة وسيادة وقد تم عام 56 في سيناء، ثم عند احتلال الأقصى 67 ثم عند حائط البراق، وفي كل عام يتم في ثلاث مناسبات، مناسبة رأس السنة العبرية أو عيد الغفران، ثم في ذكرى النكبة أو ما يسمونه ذكرى الاستقلال، أو عندما يتقلد رئيس جديد منصبه.

ووفق ابحيص، بدأ النفخ عبر الهاتف ثم على جبل الزيتون، ثم بدأ يقترب تدريجيا، ووصل عند باب الرحمة، ثم عند أسوار الأقصى، وفي العام الماضي نفخ الاحتلال في باحات الأقصى رغم أنه ينقل إعلاميا. ووفق محللين، فإن الاحتلال لا يريد التشويش عليه نظرا للأوضاع السياسية التي تمر بها حكومته منذ أعوام.

هذه السيادة السياسية تريد لها (إسرائيل) أن تتمركز وتصبح عادة سنوية معلنة تحت حماية الشرطة، في المكان الأكثر قدسية بالنسبة لهم وهو المسجد الأقصى، وهذا ما تطالب به جماعة الهيكل، أن يكون علنيا، ومحميا ثم يتحول إلى عادة.

وقد اعتقلت (إسرائيل) اليوم رئيس هيئة المقابر ضمن المرابطين على بوابة باب الرحمة، كما كسرت كاميرات الصحافيين وطردتهم من الباحات ومنعت التصوير، وقد مارست التنكيل والسب على النساء وسحلتهن من الباحات، وأصابت المرابط الحاج خيري الشيمي إصابات في الوجه والرأس.

اخبار ذات صلة