نعى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية وقيادة الحركة وجماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، علماً من أعلام الأمة، وقامة من قاماتها العليا، الإمام العلامة يوسف القرضاوي الذي قضى نحبه بعد مسيرة حافلة بالجهاد والدعوة والعلم.
وقال هنية في بيان نعي إن الأمة فقدت اليوم واحدا من أئمتها المجددين الذين شكلوا ركناً مكيناً بعلمه وعطائه وجهاده في صرح الإسلام الشامخ، فقد ترك بصماته في كل مجال، وله الأثر الصالح من المواقف والكتب والمؤلفات والفتاوى والشعر والعلم الشرعي والدفاع عن هذا الدين وانفتاحه ووسطيته وحضاريته وصلاحيته لكل زمان ومكان، وفقهه السياسي وقدرته على استيعاب المتغيرات، والجمع بين الثابت والمتغير، وتحديد الأولويات والمصالح وفقه الموازنات، فترك شيخنا إرثاً عظيماً سيظل نبراساً للأجيال التي تطلع إلى العيش في ظلال هذا الدين العظيم.
وأضاف أننا اليوم ونحن ننعى هذا العالم الرباني نستذكر مواقفه تجاه فلسطين والقدس والأقصى، ودعمه لحقوق شعبنا ونصرته بالكلمة الصادقة والمواقف والفتاوى والمؤلفات المتعددة، وتأكيده بنفسه وبأعماله وماله أن دور العلماء هو قيادة الأمة وتحمل مسؤولياتهم الشرعية تجاه فلسطين ومقاومتها، بل وزار فلسطين مرابطا وإماما وشيخا وعالماً وكاسراً لحصار غزة.
ودعا هنية بالرحمة للشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، وأن يتقبل الله منه أعماله، ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء، سائلا الله سبحانه أن يعوّض أمتنا بأمثال الشيخ الذين حفظوا للأمة دورها وريادتها، ولفلسطين مركزيتها وحيويتها الدائمة.