كشف والد المطادر للاحتلال والمعتقل السياسي مصعب اشتية، ظروف اختطاف نجله وتدهور وضعه الصحي داخل سجون السلطة بالضفة الغربية.
وقال والد اشتية إن وضع ابنه الصحي سيء جداً، وقدرته على الكلام بطيئة، نافياً في الوقت ذاته ما يحاول البعض ترويجه بأنه ليس معتقلاً.
وتابع قائلاً: "ابني يعيش في ظروف سيئة وغرفة انفرادية ولا يعرف شيء عن الخارج، ويرى الناس فقط ساعة المحاكمة والزيارة"، مشدداً على أن مكانه الطبيعي في البيت وليس في مسلخ أريحا الذي يشكل خطر عليه.
وناشد أصحاب الضمائر الحية أن يغيروا من الواقع الموجود، وإنقاذ مصعب من ظلم الاعتقال السياسي، الذي قد يمهد لتسليمه للاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن التهمة الموجهة لمصعب في المحكمة ليست جريمة في القضاء الفلسطيني، موضحاً أن كل مطارد للاحتلال من حقه أن يدافع عن نفسه، والسلاح الذي تم تمديد اعتقاله بناءً عليه في المحكمة، هو سلاح شرعي في نظر الجميع.
وكانت مجموعة محامون من أجل العدالة أفادت اليوم، بأن النيابة العامة للسلطة قررت مرة أخرى تمديد اعتقال المطارد مصعب اشتية 24 ساعة، بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة في المطارد اشتية الأسبوع الماضي، بعد نصب كمين له في المدينة والاعتداء عليه، ما أشعل حالة غضب في صفوف المواطنين اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة في المدينة.
ومصعب اشتية أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقت عليه قوات الاحتلال أنه “المطلوب الأخطر”، حيث هددت والده باغتياله أكثر من مرة.
ونقلت أجهزة أمن السلطة المعتقل اشتية من سجن الجنيد في نابلس إلى سجن “مسلخ أريحا”، بعد ساعات من اعتقاله.
ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله حتى اللحظة، أعلن مصعب عن شروعه بإضراب مفتوح عن الماء والطعام والدواء، رغم أنّه مصاب بضعف بعضلة القلب، والغدة الدرقية، ما يشكل الإضراب وظروف السجن خطرا كبيرا على حياته.