وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم في مدينة جنين، والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة من أبناء شعبنا بأنها خطوة تصعيدية شديدة الخطورة، تخطوها قوات الاحتلال، والتي يحاول الاحتلال من خلالها تقويض الإرادة الوطنية لشعبنا، وقطع الطريق على الانتفاضة الناهضة في أنحاء الضفة الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وقالت الجبهة: لقد بات جلياً أن قوات الاحتلال وفي تنفيذ حملتها الدموية، بدأت تتخطى كافة الخطوط وتتجاوز كافة الحدود، وتتوغل عميقاً في قلب مدن الضفة الفلسطينية وبلداتها وقراها ومخيماتها في تحدٍ سافر ومعلن لسلطة الحكم الإداري الذاتي، التي تقف مكتوفة الأيدي، عاجزة عن القيام بأي بادرة من شأنها أن توفر الحماية لشعبنا ومصالحه.
وأضافت: "إنه بات واضحاً وجلياً، أن شعبنا انتقل في مواجهته لقوات الاحتلال في تصدي المناضلين لمحاولات اعتقالهم، وخوضهم المعارك الباسلة حتى الرصاصة الأخيرة، في ظل التحام جماهيري معهم، على غرار ما جرى فجر اليوم في جنين، وبالأمس في نابلس وبلدته القديمة، ومخيم جنين ومخيم بلاطة وغيرها من المدن والبلدات والقرى والمخيمات، ما يؤكد إصرار شعبنا على صون كرامته الوطنية، وصون أرضه وحقوقه في العيش الكريم، والخلاص من الاحتلال والاستيطان أياً كان الثمن، وأياً كانت التضحيات".
ودعت الجبهة سلطة "الحكم الإداري الذاتي" وقيادتها السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية، لوقف التنسيق الأمني المعيب وطنياً، والتحرر من أية قيود والتزامات نحو سلطة الاحتلال والولايات المتحدة، وتحمل مسؤولية حماية شعبنا في مواجهة قوات الاحتلال وجرائمه.
وأكدت أن غياب الفعل العملي من قبل السلطة لحماية شعبنا من شأنه أن يعمّق الانفصال بينها وبين أبناء شعبنا في مواجهاتهم اليومية للاحتلال والاستيطان.