دعت شخصيات ومؤسسات مقدسية، إلى الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، يوم غد الجمعة، 30 سبتمبر، والمشاركة في حملة الفجر العظيم وأداء صلاتي الفجر والجمعة في رحابه.
وأكدت على ضرورة الحشد والمشاركة في الفجر العظيم؛ لمواجهة مخططات الاحتلال لتهويده، وتقسميه زمانيا ومكانيا، في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين.
وشهد الأسبوع الحالي سلسلة من اقتحامات المستوطنين بأعداد كبيرة، في ذكرى ما يسمى رأس السنة العبرية، وسط تصدي المرابطين والمرابطات داخل المسجد وعلى أبوابه وفي محيطه، حيث أصيب خلالها عدد منهم واعتقل آخرين.
وتأتي حملة "الفجر العظيم" لاستنهــاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهدت تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة “إرث الشهداء”، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.
ويصادف يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.