كشفت مجموعة محامون من أجل العدالة، اليوم الجمعة، عن انتهاكات خطيرة لا يزال يتعرض لها المعتقلون السياسيون الخمسة المضربون عن الطعام في سجن بيتونيا التابع للسلطة.
وقال مدير المؤسسة المحامي مهند كراجة إن أجهزة السلطة في سجن بيتونيا تحرم الشبان الخمسة من الكثير من حقوقهم وتعزلهم وتمارس التضييق بحقهم.
وأوضح محامي المجموعة الذي تمكن من زيارة المعتقلين المضربين منذ 6 أيام، أنهم يتعرضون لسوء المعاملة، ويحرم بعضهم من المياه المخصصة للوضوء والغسل، مما يضطرون للتيمم من أجل إقامة الصلوات الخمس.
كما أشار إلى أنهم يُحرمون من الوصول إلى المرحاض لساعات طويلة، ويمنع عنهم ملح الطعام الذي يحمي أعضاءهم من التعفن بسبب الإضراب عن الطعام.
وترفض أجهزة السلطة تزويد المعتقلين الخمسة بالكتب والأوراق والأقلام، بالإضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم أو الاتصال هاتفيا بالمحامي والعائلة.
ويحرم المعتقلون أيضاً من وسائل الإعلام الراديو أو التلفاز، والخروج للفورة، مع وضعهم في زنازين رائحتها كريهة على مدار الساعة.
وكانت المتحدثة باسم أهالي المعتقلين السياسيين أسماء هريش، قالت إنه لم يتبق للمضربين الخمسة سوى أمعائهم الخاوية من أجل الإفراج عنهم، وذلك بعد مرور 4 شهور على اعتقالهم ظلما في سجون السلطة.
وأضافت هريش، وهي شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش، أن أربعة شهور مرّت على المعتقلين السياسيين وهم في سجون السلطة، ناشدنا خلالها العديد من المؤسسات الحقوقية للإفراج عن المعتقلين السياسيين والوقوف معهم.
وأوضحت أنه تم تحويل المعتقلين لسجن بيتونيا مع الجنائيين والمجرمين، وهذا الأمر مثّل إهانة للمعتقلين الذي كانوا أسرى في سجون الاحتلال.
ولفتت إلى أن المعتقلين السياسيين أضربوا عن الطعام رفضاً لاستمرار اعتقالهم من قبل أجهزة أمن السلطة، ودون وجه حق.
وبيّنت هريش أن المعتقلين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب في سجن أريحا ولم يتعالجوا بعد.
وذكرت أن أهالي المعتقلين تواصلوا مع العديد من المؤسسات الدولية من أجل العمل والضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين السياسيين.
يذكر أن المعتقلين الستة هم أحمد هريش وأحمد خصيب وجهاد وهدان وخالد نوابيت وقسام حمايل ومنذر رحيب، وجميعهم أسرى محررين واعتقلتهم أجهزة السلطة على خلفية ما تعرف بقضية "منجرة بيتونيا.