الدوحة – الرسالة نت
انتقدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو ماري استمرار حصار (اسرائيل) لقطاع غزة, مطالبة بوضع حد له وتسريع مشاريع اعادة الاعمار في القطاع وتسهيل تنقل الأفراد من وإلى قطاع غزة.
وقالت ماري في حوار مع جريدة الشرق القطرية نشر اليوم الخميس :"ان الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على غزة ليس مثمراً، وتبعاته على السكان المدنيين ليست مقبولة, ونحن ندعو السلطات الإسرائيلية إلى وضع حد له، في هذا الصدد تلقت فرنسا بشكل إيجابي القرارات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية الخاصة بتخفيف الحصار".
وأشارت وزيرة الخارجية الفرنسية أن دولتها تنتظر من السلطات الإسرائيلية تخفيف الحصار بشكل تنفيذي سريع واتخاذ تدابير مكملة تسمح بتصدير كل السلع التجارية المنتجة في قطاع غزة.
وأكدت آليو أنه لن يكون اتفاق "تسوية" مع الفلسطينيين دون غزة مشددة بالقول:" فرنسا تساند كل الجهود التي تعمل من أجل المصالحة بين الفلسطينيين، ولن يكون هناك اتفاق تسوية مع جزء فقط من الشعب الفلسطيني ولا يمكن تصور دولة فلسطينية بدون غزة, ونحن مستعدون للعمل مع كل الأحزاب الفلسطينية شرط احترامها لمجموع مبادئ عملية السلام وتخليها عن العنف".
وحول توقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية أكدت آليو ماري ادانة فرنسا مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية منوهة بأن باريس تعمل ميدانيا بما ينسجم مع هذا الموقف
وشددت ماري على أن فرنسا ننتظر تنفيذاً سريعا لمشاريع إعادة الإعمار عبر وكالة اغاثة اللاجئين الأونروا, داعية اسرائيل لتسهيل عملها وتسهيل شروط تنقل الأشخاص.
وكشفت وزيرة الخارجية الفرنسية عن بدء فرنسا بإعادة تأهيل مستشفى القدس بالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني والذي دمرته القوات الاسرائيلية خلال الحرب في 2008- 2009, مضيفةً أن فرنسا قدمت, 68 مليون يورو خلال 2010 مخصصة فقط لغزة بمعدل 30 % من المساعدات الثنائية للفلسطينيين.
وأشار إلى فرنسا ستقوم بتوسيع مركزها الثقافي في غزة حيث قالت:" نقوم بمشاريع تعاونية في المجال الثقافي، فرنسا هي البلد الغربي الوحيد الذي حافظ على افتتاح مركز ثقافي دون انقطاع منذ 2007 ، وهو يمثل حيزا للانفتاح وللحوار والتبادل لكل سكان غزة، كما سيجري توسيعه قريبا".