أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم السبت، أن الرئيس ميشال عون تسلم رسالة خطية من الوسيط الأمريكي بشأن الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع (إسرائيل).
وذكرت الرئاسة اللبنانية، عبر تويتر أن "الرئيس عون استقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا".
وأضافت الرئاسة أن "عون تسلم منها رسالة خطية من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتين حول الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية".
وكان الرئيس اللبناني، قد تحدث في وقت سابق، عن انفراجات في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقال إن لبنان سيحصل على ما يستحقه من ثروات، وأكد أن هذا الملف أصبح في "خواتيمه السعيدة".
كذلك، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في وقت سابق، على تمسك لبنان بسيادته وثروته وحقوقه في مياهه الإقليمية، قائلا إن بلاده تقترب من إبرام اتفاق مع (إسرائيل) في شأن ترسيم الحدود البحرية.
وقبل أيام، قالت وسائل إعلام (إسرائيلية) إن واشنطن قدمت عرضا جديدا لـ(إسرائيل) ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، مشيرة إلى أن "مقترح التسوية يتمحور حول الخط 23".
وأشار الإعلام (الإسرائيلي) إلى أنه عقب العرض الأمريكي الجديد، "بدت الأوساط السياسية والأمنية في (إسرائيل)، متفائلة بشأن فرص التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع الحدود البحرية في المستقبل القريب".
وتحاول (إسرائيل) ولبنان، منذ عام 1996، حل التداخل بين مياههما الإقليمية الواقعة على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز.
وتشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، حيث سيسهل الأمر من استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.
بدأت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و(إسرائيل) بوساطة أمريكية عام 2020، حيث أعلن لبنان في البداية حيازته لحوالي 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه، لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا يشمل جزءً من حقل غاز كاريش، الذي تطالب به (إسرائيل) بالكامل.
سبوتنيك عربي