نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس مهرجانًا جماهيريا حاشدا، عصر السبت، بعنوان "الأقصى في خطر"، للتأكيد على مركزية مدينة القدس والمسجد الأقصى في الصراع مع الاحتلال (الإسرائيلي).
وتضمن المهرجان كلمة مركزية لحركة حماس حملت رسالة مهمة حول العدوان (الإسرائيلي) المتصاعد وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
ووجهت غرفة العمليات المشتركة رسالة للاحتلال الصهيوني عبر عرض خلال المهرجان، بالإضافة إلى كلمة للقوى الوطنية والإسلامية ألقاها الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي.
رسالة الغرفة المشتركة
وأكدت فصائل الغرفة المشتركة وحدتها في الدفاع عن فلسطين وتمسكها بالمقاومة، من خلال العرض الذي نظم على أنغام الموسيقى الثورية الفلسطينية.
وحمل المشاركون في العرض أعلام الفصائل المقاومة المنضوية تحت لواء الغرفة المشتركة، وتقدموا بخطوات عسكرية، ليلتفوا حول سارية تحمل علم فلسطين، محاطة بلافتة كتب عليها (الأقصى في خطر).
ثم قام المشاركون في العرض بوضع أعلام فصائلهم حول العلم الفلسطيني، ورفعوا علم فلسطين عاليا، وسط هتافات جماهيرية حماسية.
ممارسات الاحتلال تنذر بانفجار غضب كبير
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس روحي مشتهى، أن ممارسات الاحتلال بالأقصى تنذر بانفجار كبير، بل سلسلة من الانفجارات تغير شكل الإقليم والمنطقة، مردفا ولقد أعذر من أنذر.
وقال مشتهى خلال المهرجان إن غزة احتشدت لتوصل رسالة واضحة وبسيطة يجب أن يسمعها قادة العرب والمسلمين وقادة العالم.
وأضاف أن الأقصى يتعرض لخطر حقيقي يتمثل بمحاولات تقسيمه، لافتا إلى أن الخطر بات أكثر وضوحا على الأقصى والمقدسات، حيث فرض الاحتلال التقسيم الزماني على المسجد الأقصى، فيما يعمل الاحتلال على التثبيت المكاني أيضا.
وتابع: "لولا فضل الله والمرابطين والمرابطات لحقق الاحتلال أطماعه في ممارسة الطقوس التلمودية في الباحات والعتبات.
وأشار مشتهى إلى أن منع المسلمين من الوصول إلى الأقصى وقمعهم وضرب النساء والشيوخ واعتقال الشباب واستمرار الحفريات، كل هذا يجعل الأقصى في عين الخطر، وسيجعل المنطقة في عين العاصفة.
وأبرق بالتحية للمرابطين في القدس والزاحفين للرباط في المسجد الأقصى من القدس والضفة وأراضي الـ48، متوجها بالتحية كذلك لجنين القسام ونابلس النار، ولشهدائهم وجرحاهم وكل الثوار.
كما توجه مشتهى بالتحية لأبو رعد خازم والد الشهداء أحد نجوم الوطن، وكل الشهداء والجرحى والمقاومين القابضين على جمر النار.
أخطار كثيرة تحدق بالأقصى
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: " إن المسجد الأقصى المبارك ليس في خطر واحد فحسب، بل هو في أخطار كثيرة تحدق به".
وأضاف صبري خلال مهرجان "الأقصى في خطر"، "أن الاحتلال (الإسرائيلي) يكثف من اقتحاماته في الأعياد الصهيونية، ويزيد من انتهاكاته".
وأكد خطيب الأقصى، أن تصرفات الاحتلال في الأقصى، تؤكد بأنهم لا يقدسون حُرمة الأقصى.
وطالب بإعادة مفتاح باب المغاربة للمقدسيين بعد سيطرة الاحتلال عليه، محملًا حكومة الاحتلال والمستوطنين المقتحمين مسؤولية كل ما يجري في الأقصى من تصعيد.
وحمل صبري الحكومات العربية والإسلامية مسؤولية الصمت المُطبق تجاه ما يحدث بالأقصى.
القدس عصية على الاحتلال
وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن مدينة القدس المحتلة ستبقى عصية على الاحتلال (الإسرائيلي) وستظل عنوان كرامة الشعب الفلسطيني.
وقال خلال كلمة له في مهرجان "الأقصى في خطر" عن القوى الوطنية والإسلامية: "إن أبطال شعبنا في جنين والضفة يتصدون للاحتلال بكل الإمكانات، وقدموا نماذج عظيمة في العطاء والتضحية".
وأضاف: "نحن أمام أيام حاسمة في ملف ترسيم الحدود البحرية، وسيتضح ما هو الموقف الذي ستتخذه الدولة اللبنانية ونأمل أن تكون الخواتيم طيبة".
وأشار البرغوثي إلى أن شباب القدس الثائر يدافعون عن شرف الأمتين العربية والإسلامية، مشددًا أن وطن شعبنا الفلسطيني واحد ولن نسمح للاحتلال بتفرقتنا.
وتوجه الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالتحية لوالد الشهداء فتحي خازم.