تعكس المشاركة الجماهيرية الحاشدة في مهرجان "الأقصى في خطر" الذي نظمته حركة حماس نصرة للمسجد الأقصى في ظل تواصل الاعتداءات والاقتحامات له من الاحتلال ومستوطنيه، حالة الالتفاف الشعبي حول المقاومة والاصطفاف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد المدينة المقدسة.
وشهد المهرجان حضورا جماهيريا وفصائليا وعسكريا واسعا، وتضمن كلمات لحماس والقوى الوطنية والإسلامية وغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة وشخصية مقدسية، مفادها أن الشعب الفلسطيني جميعه يقف يدا واحدة للدفاع عن المسجد الأقصى.
3 رسائل
ويؤكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن الحشد الجماهيري الكبير والحضور الوطني المتنوع من الفصائل والأذرع العسكرية حمل ثلاث رسائل.
ويضيف القانوع في حديثه لـ "الرسالة" أن الرسالة الأولى والأهم هي وحدة شعبنا الفلسطيني بمختلف ألوانه السياسية وأطيافه العسكرية وفصائله خلف قضية المسجد الأقصى والقدس، على اعتبار أنها البوصلة التي يتفق عليها الجميع، إلى جانب التأكيد على جاهزية شعبنا للانخراط في أي معركة تقررها المقاومة للدفاع عن المقدسات وحمايتها.
ويوضح أن الحضور الجماهيري يدلل على الالتحام والارتباط العقائدي بالمسجد الأقصى، ويشكل سندا للمقاومة في جنين ونابلس والضفة والمرابطين بالقدس وتأكيدا على صوابية الطريق والالتفاف من جديد حول المقاومة وثباتها بعد معركة سيف القدس نحو الأقصى.
ويشير إلى أن هذا الحضور أوصل رسالة للاحتلال مفادها أن أي تهديد يتعرض له الأقصى فإن الانفجار القادم سيغير شكل المنطقة، وأن وجماهير شعبنا على أتم الجاهزين لخوض معركة الدفاع عن الأقصى.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن حالة الالتفاف الشعبي والجماهيري التي شهدها المهرجان تدلل على أن الوحدة الوطنية خلف المقاومة هي العنوان في أي معركة مقبلة مع الاحتلال.
ويوضح الصواف في حديثه لـ "الرسالة" أن المهرجان كشف حجم الاصطفاف خلف خيار المقاومة والدفاع عن الأقصى والمقدسات، وعزز الهدف الذي جاء لأجله وهو التأكيد على أن المس بالأقصى لعب بالنار سيدفع الاحتلال ثمنه وعليه أن يعي ذلك جيدا.
وبين أن الكلمات المتنوعة التي تحدث بها المشاركون في المهرجان ألقت على عاتق الجميع مهمة النهوض من أجل نصرة المسجد المبارك وإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين تزامنا مع ما يسمى بالأعياد الصهيونية.
وكانت جماعات المستوطنين المتطرفة دعت عناصرها إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، محددة ذروة عدوانها القادم على المسجد لتكون يوم الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر الجاري بمناسبة "عيد العرش".