أكد الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث أن حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) وما يسمى بـ"اتحاد منظمات جبل الهيكل" والدوائر الأمنية والقضائية تقوم بتوزيع الأدوار لتهويد المسجد الأقصى المبارك.
وقال بكيرات خلال مشاركته، أمس الأحد، في برنامج المسائية على "الجزيرة مباشر" إن سلطات الاحتلال تعمل على نقل الرموز التوراتية إلى الأقصى تحضيرًا لبناء الهيكل المزعوم وفرض القداسة اليهودية على المسجد المبارك.
وأضاف “الجماعات المتطرفة تستخدم عدة روافد لإبقاء التهويد ودعمه، بإسناد من حكومة الاحتلال وتسخير أذرع مالية لأجل تحقيق أهدافها”.
وفي وقت سابق أمس، اقتحم عشراتُ المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في حماية شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن مجموعة متتالية من المستوطنين اقتحمت الأقصى، من جهة باب المغاربة في حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
وأضافت أن المستوطنين نظموا جولات مشبوهةً وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية في باحاته وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من جانب المصلين والمرابطين وحراس الأقصى المبارك.
وأشار بكيرات إلى أن الاحتلال سعى إلى تغيير المشهد المعماري في القدس من خلال بناء أكثر من 100 كنيس لتغيير الرؤية البصرية في المدينة.
وأكد أن حكومة الاحتلال ترصد مبالغ طائلة لعمليات الاقتحام بهدف تهويد القدس والأقصى، ولنقل الرموز التوراتية والتراث اليهودي للمسجد المبارك كي يحل مكان التراث الإسلامي.
وأعلنت ما تُسمى “جماعات الهيكل” الاستيطانيةَ المتطرفة رصدَها مبالغَ ماليةً مكافأة للمستوطنين الذين سيقتحمون المسجد الأقصى وينفخون بالبوق الأسبوع المقبل.
وتبلغ المكافأةُ المالية المرصودة 500 شيكل لكل مستوطن يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى أو يتمكنُ من إدخال القرابين إليه في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمناسبة ما يسمى عيد العُرش.
وشدد بكيرات على أن هناك محاولة للتقليل من قدسية المكان عبر امتهان كرامة المسجد الأقصى، داعيًا إلى حاضنة عربية وإسلامية لقضية الأقصى والدفاع عنه.
وتابع “على المنظمات العربية والإسلامية استشعار أن المساس بالأقصى كالمساس بالمسجد الحرام”.
وكشف بكيرات أن حكومة الاحتلال تدفع رواتب شهرية للعديد من المتطرفين اليهود لأداء الصلاة التلمودية في حائط البراق، واقتحام المسجد الأقصى.
وشدد على أن الاحتلال يتبع خطوات متدرجة بانتهاك حرمة الأقصى لتمرير جرائمه وانتهاكاته وصولًا للانقضاض على المسجد والسيطرة عليه.
ويعد النفخُ بالبوق في المسجد الأقصى، حسب المعتقدات التوراتية، بمثابة إعلان هيمنة وسيادة عليه.
المصدر : الجزيرة مباشر