أحيت أم الفحم، مساء الأحد، الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى، التي استشهد خلالها 13 شابا في قرى ومدن الداخل المحتل، برصاص قوات الاحتلال (الإسرائيليّ)، وذلك في أمسية نُظِّمت في المركز الجماهيري في المدينة، والتي شهدت مشاركة واسعة من المدينة وخارجها.
وجاء إحياء الذكرى بتنظيم من "الحراك الفحماوي" في المدينة، واللجنة الشعبية، والمركز الجماهيري، ولجنة إحياء ذكرى شهداء أم الفحم واللجون، ومجموعة الرواية الفلسطينية.
ورحّبت بلدية أم الفحم بالحضور، بكلمة ألقاها مسؤول قسم الثقافة في البلدية، وجدي حسن جبارين، الذي شدد في كلمته على "ضرورة إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى كل عام، ونقل الرواية الحقيقة للأجيال الصاعدة الشابة، التي تحاول المؤسسة الإسرائيلية تغييب الحقيقة عنها".
وتخلل البرنامج عرض مسرحيّ للفنان إياد شيتي، تمحور حول ذكرى الشهداء، ومحاصرة البلدات والقرى العربية خلال هبة القدس والأقصى، من قبل قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية. كما أُنشدت أناشيد وطنية، تكرّم الشهداء.
وشهدت الأمسية كذلك، كلمة لذوي شهيد هبة الكرامة عام 2021، محمد كيوان، بالإضافة إلى تكريم عوائل الشهداء.
وتحدّث حسن عاصلة، والد الشهيد أسيل عاصلة، ابن عرّابة، خلال مداخلة له أثناء الأمسية، عن سيرة ابنه الشهيد وأحلامه، مضيفا أن أسيل "كان عطوفًا محبًا، يحب الجميع ويكن الاحترام والتقدير للجميع، وقد ضحى بعمره من أجل الوطن والمقدسات".
وقال عاصلة: "استشهد ابني تحت شجر زيتون، وذلك بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل عنصر الشرطة، وقد أُعدم إعداما، بعد أن أصرّ وأطلق النار على ولَدي، وأعدمه تحت الشجرة دون أن يشكل عليه أي خطر"، مشددا على أنّ "هذه الممارسات تعدّ جزءا من الممارسات الصهيونية التي تتبعها المؤسسة في كل أذرعها الشرطية والقضائية".