ترفض المدارس الفلسطينية شرقي مدينة القدس المحتلة توزيع كتب التي تحتوي على منهاج الاحتلال المحرف الذي يحاول فرضه على الطلبة في مدينة القدس المحلتة.
وتعلم المدارس الفلسطينية في القدس المنهاج التعليمي الفلسطيني، ولكن سلطات الاحتلال بالمدينة تعمل على فرض المنهاج المحرف الذي حذف منه رموز الهوية الفلسطينية منها، مثل ما يشير إلى “نكبة فلسطين”، والممارسات والاعتداءات (الإسرائيلية)، وأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
واحتج آباء فلسطينيون، أمام مدرسة في القدس المحتلة، على ما يصفونها بحملة الرقابة (الإسرائيلية) المفروضة على المناهج الدراسية.
ووُضعت على طاولات كتب مدرسية في مختلف العلوم، تحتوي على فقرات حُذفت من النصوص المعدلة التي فرضتها سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) على الطلاب الذين نشأوا في المناطق التي يسكنها العرب بالمدينة، ويتم تدريس تلك المناهج لهم في الفصول.
ومن الأمثلة التي شاركها فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي لنصوص حُذفت بعد تعديل سلطات الاحتلال للكتب المدرسية ما يلي: بيت شعر يشير إلى نقاط التفتيش الإسرائيلية من قصيدة في كتاب للغة العربية، ورسوم توضيحية لمفتاح -رمز اللاجئين الفلسطينيين- من كتاب للرياضيات، وفقرة عن المعاهدات التي قسّمت الشرق الأوسط في كتاب للجغرافيا.
من جابنه أكد الفلسطيني طارق عكاش، أن الآباء لن يسمحوا بغسل أدمغة أبنائهم، موضحًا أن تغييرات الاحتلال تهدف إلى محو الذاكرة الفلسطينية.
وفي 19 من سبتمبر/أيلول الماضي، أضربت المدارس الفلسطينية شرقي القدس المحتلة، استجابة لدعوة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في المدينة، ورفضًا لمحاولات الاحتلال بفرض كتب دراسية “تشطب الهوية الوطنية الفلسطينية”.
وكان أولياء أمور الطلاب في عدد كبير من المدارس قد أعلنوا على إثر ذلك التزامهم بالإضراب.
وفي القدس أنواع من المدارس هي: الخاصة، والتابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، والتابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والمدارس التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وفرض الاحتلال سيطرته على مناطق شرقي القدس عام 1967، وضمتها لاحقًا في خطوة لم تلق اعترافًا دوليًّا. وأعلنت المدينة بأكملها عاصمة أبدية وغير قابلة للتقسيم.
ويعم الإضراب الشامل مدارس مدينة القدس المحتلة، الاثنين، رفضًا لمحاولات حكومة الاحتلال فرض المنهاج (الاسرائيلي) وما يحتويه من تزييف وتحريف للرواية التاريخية، بهدف تهويد المناهج الفلسطينية.
وكشف صادق الخضور الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لديها خطة عمل جاهزة للمدارس الفلسطينية في القدس المحتلة بهدف للتصدي لأسرلة المناهج التعليمية.
عمّ الإضراب الشامل، اليوم الاثنين، مدارس القدس المحتلة رفضًا لمحاولات حكومة الاحتلال فرض المنهاج الإسرائيلي وتحريف المناهج الفلسطينية بهدف تهويدها.