قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، إنّ إصرار المستوطنين على المساس بالمشاعر الدينية للمسلمين ومواصلة تدنيس المقدسات استفزاز، لا يردعه سوى دوي الرصاص وأدوات المقاومة الخشنة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين والحواجز والمواقع العسكرية.

وبين أن المخاطر المحدقة بالأقصى والمسجد الإبراهيمي تستدعي استعدادًا أعلى للمواجهة والتصدي للمستوطنين، ويقظة على مدار الساعة وتكثيف الرباط وشد الرحال للمسجدين من كل المناطق.

وأكد مرداوي أن الصمت على تغول الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، يشجعهم على المزيد من التهويد والتدنيس وتمرير المخططات التلمودية.

وشرعت الجماعات (الإسرائيلية) المتطرفة، صباح اليوم، بتنفيذ مخططاتها لاقتحام باحات المسجد الأقصى عيشة بما يسمى "عيد الغفران".

ووفق مصادر محلية، فإن 230 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، منذ الساعة السابعة صباحا.

وقام مستوطنون بنفخ البوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وفي نابلس، أغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، المقامة في حوارة وبيت فوريك بالإضافة إلى مفرق جيت، في ظل انتشار المستوطنين بأعداد كبيرة.

وتجمع عشرات المستوطنين على دوار سلمان الفارسي في بلدة حوارة جنوب نابلس، وأقاموا طقوسهم التلمودية، وقام مستوطن بالنفخ في البوق.

وهاجم مستوطنون مدرسة حوارة الثانوية جنوب نابلس، واعتدوا على طلبتها، كما رشق شبان حافلة لجنود الاحتلال بالحجارة في بلدة حوارة بنابلس.

وأصيب عشرات المواطنين بجروح مختلفة خلال مواجهات على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.