تستمر موجة العدوان (الإسرائيلي) على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه، الأمر الذي يتكرر في كل عيد ومناسبة (إسرائيلية)، وهو ما سيحدث أيضًا غدا الأربعاء، الذي يوافق ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في الأقصى.
وفيما يسمى "يوم الغفران" يحرص المستوطنون على النفخ في البوق والرقص فيما يسمونه "كنيسهم المغتصب" في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى، وستشهد الأيام من 10 وحتى 17- من تشرين الأول المقبل- ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
في غضون ذلك، تصاعدت الدعوات للنفير والرباط في المسجد الأقصى، لصد الاقتحامات وتدنيسه، فيما تصاعدت أعمال المقاومة والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة بشكل لافت.
وقد حذرت حركة حماس في مهرجانها الأخير بقطاع غزة، الاحتلال، من انفجار غضب الأقصى، والذي سيغير شكل المنطقة.
ويستعد الاحتلال وشرطته، في القدس المحتلة على نحو خاص، لنشر آلاف القوات من مساء الثلاثاء وحتى مساء الأربعاء، بمناسبة "عيد الغفران"، مع تركيز على الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتل عام 67، وتأمين الكنس (الإسرائيلية)، بحسب ما أورد موقع القناة الإسرائيلية العامة كان 11.
وتأتي حالة التأهب هذه بموازاة فرض إغلاق محكم على الضفة الغربية المحتلة والمعابر البرية لقطاع غزة اليوم الثلاثاء، وحتى منتصف ليل الأربعاء في الخامس من الشهر الجاري. وسيتكرر فرض الإغلاق الأسبوع المقبل بمناسبة عيد العرش.