قائمة الموقع

رهانات عباس وفتح بعد 25 يناير القادم

2009-10-27T07:12:00+02:00
محمود عباس منهية الولاية الرئاسية

وسام عفيفه

رغم التطمينات التي قدمها محمود عباس رئيس حركة فتح للرئيس المصري حسني مبارك قبل إعلان مرسومه من طرف واحد بتحديد موعد 25 يناير 2010 موعدا للانتخابات, بان يكون المرسوم مجرد محاولة لكسب موقف دستوري واستجابة لضغوط داخل فتح وخارجية أمريكية تحديدا , الا ان العديد من السيناريوهات والرهانات السوداء التي تحبك في رام الله تأتي في اطار جولة كسر عظم جديدة يعد لها عباس وإسرائيل وأمريكا بمساندة أطراف إقليمية ضد قطاع غزة.

وتهدف هذه السيناريوهات الى حشر حماس في الزاوية وهو مطلب أمريكي واضح كشفت عنه أوساط مقربة من الرئيس المنتهية ولايته حيث قالت أنه "تعرض لضغوط أميركية وعربية ومن قيادات في حركة فتح، دفعته لإعلان موعد الانتخابات من دون انتظار نتائج الحوار مع حماس".

ونقلت صحيفة الغد الاردنية عن هذه "الأوساط" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي هاتف عباس الجمعة الماضي، أخبره أن الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي سيقفان إلى جانب السلطة إن هي أعلنت الانتخابات، ووضعت حماس في الزاوية.

الان يتم اخراج العديد من الخطط التي أعلن عنها سابقا من أدراج سلطة رام الله ,وهي تعتمد مجددا على سياسة العقاب الجماعي لسكان القطاع ,ضمن سلسلة خطوات علنية وسرية بمشاركة عدة أطراف.

الخيار الأول الذي سوف تلجأ له سلطة رام الله إعلان قطاع غزة إقليما متمردا على سلطة عباس ومن ثم اللجوء إلى جامعة الدول العربية لإصدار بيان يطالب تسليم السلطة في غزة لعباس يرافقها حملة تحريض ,يحلم معدو الخطة أن تؤدي - بمساندة امريكية- للضغط على الدول العربية لاصدار قرار بإلزام حماس بتسليم مقاليد الحكم لجهات دولية وعربية تحددها قرارات الجامعة او حتى مجلس الأمن.

 ويراهنون في رام الله ان يتحول الجانب المصري من وسيط الى طرف في هذه الجولة من المواجهة ضد قطاع غزة بحيث تنشط مصر لإغلاق شامل للأنفاق من الجانب المصري والتوقف تماما عن فتح معبر رفح, مع تشديد اسرائيل للحصار ليعود الغزيون الى المربع الأول من الحصار.

خطة العقاب الجماعي التي فشلت سابقا تستهدف تحريض أهالي غزة ضد حماس على أمل خلق حالة من السخط العام نتيجة لتردي الأوضاع المعيشية الناجمة عن الحصار بحيث تنفجر في وجه حماس.

الأهداف البعيدة للمخطط العباسي الأمريكي يستهدف زج مصر في مواجهة مع غزة تصل حد التدخل العسكري تحت ذريعة التصدي لأية محاولة لاجتياح للشريط الحدودي ,وستمنح إسرائيل مصر تسهيلات كبيرة لرفع عدد قواتها ,وغض الطرف عن تغيرات على الشريط الحدودي , لمواجهة أي صدام مسلح.

الرهان الأخير في هذا السيناريو الأسود الذي يعد في رام الله يعتمد على حشر المقاومة في الزاوية مما يدفعها إلى ردة فعل عسكرية ضد الاحتلال, يقابله عدوان إسرائيلي واسع على غرار "الرصاص المسكوب" يأمل عباس وحلفاؤه في إسرائيل والولايات المتحدة أن يحقق ما فشلت في تحقيقه "الرصاص المسكوب 1" بالعودة الى غزة بالقوة او على ظهر دبابة.

هذه رهانات عباس وفريقه بعد 25 يناير القادم , و يبقى السؤال ما هي خيارات حماس والمقاومة لمواجهة هذه السيناريوهات؟

 

اخبار ذات صلة