اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على المرابطين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك أثناء تصديهم لاقتحامات المستوطنين الواسعة للأقصى، والمتزامنة مع ما يسمى "عيد الغفران العبري".
واعتقلت قوات الاحتلال خمسة من المرابطين في الأقصى، من بينهم فتاة لم تعرف هويتها أمام باب الأسباط، إلى جانب اعتقال المرابط نائل جبارين من الداخل الفلسطيني المحتل، والشاب صهيب حجازي.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال سيدتين أثناء خروجهما من المسجد الأقصى، ونقلتهما إلى أحد مراكزها في المدينة.
وأغلقت قوات الاحتلال أحياء المقدسيين بالمكعبات الإسمنتية، ومنعتهم من مزاولة حياتهم الاعتيادية، لتسهيل اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد الأقصى.
وطالت الإغلاقات جميع الحواجز في مدينة القدس المحتلة، باستثناء حاجز قلنديا شمال المدينة، وفق ما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتواصلت اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد الأقصى، صباح اليوم، في ذكرى ما يسمى "عيد الغفران العبري"، فيما أجبر المرابطون قوات الاحتلال على تغيير مسار الاقتحام، وذلك بالحشد والصلاة داخل باحاته.
واقتحم مئات المستوطنين أمس، المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال، عشية ما يسمى بـ"عيد الغفران"، تلبية لدعوات من جماعات يهودية متطرفة بتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.