أكد مراقبون ومحللون سياسيون، أن محاولات الاحتلال الحثيثة لإخماد شعلة المقاومة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، باءت بالفشل الذريع، أمام صلابة المقاومين وقوة شوكتهم في التصدي لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن "مقاومة دير الحطب أمس، أكدت أن خطة كاسر الأمواج الإسرائيلية فشلت"، مشدداً على أن الاحتلال فشل في احتواء المشهد في الضفة الغربية.
مشهد متصاعد
أضاف القيق أن الاحتلال يدرك أن المشهد في الضفة الغربية ذاهبة نحو التصعيد بشكل أكبر، وذلك في ظل تواصل عمليات المقاومة وتجدد الاشتباكات بين المقاومين وجيش الاحتلال.
وأشار إلى أن المقاومة في الضفة موحدة وأفشلت سياسة الاحتلال الهادفة إلى تطبيق سياسة "فرّق تسد" الصهيونية، معتبراً أن معركة سيف القدس أسست لوحدة العمل المقاوم في قطاع غزة والضفة الغربية.
من جانبه، ذكر الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي أننا "أمام جيل فلسطيني يقاتل العدو الصهيوني حتى الرمق الأخير".
الدفاع عن المقدسات
أوضح الريماوي أن الشعب الفلسطيني يقدم أغلى ما يملك، من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية وفلسطين.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في جرائمه وعدوانه، بحق شعبنا الفلسطيني في كل مكان.
وتصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
اشتباكات دير الحطب
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” 22 عملًا مقاوما بالضفة والقدس خلال 24 ساعة الأخيرة، أبرزها اشتباكات مسلحة وعمليات إطلاق نار، أدت إلى إصابة جنديين (إسرائيليين).
وأصيب جنديان (إسرائيليان) في اشتباكات مسلحة استمرت لساعات، خلال محاصرة المقاوم سلمان عمران، واعتقاله بعد نفاد ذخيرته، في قرية دير الحطب شرق نابلس.
واستشهد خلال الاشتباكات الشاب علاء ناصر زغل 21 عاما متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيب آخرون بينهم صحفيون.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.