اعتقلت قوات الاحتلال عدد من المواطنين في المسجد الأقصى المبارك، اليوم، تزامناً مع اقتحامات المستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من ساحات المسجد بالإضافة لسيدة على أحد أبوابه، فيما لاحقت المرابطين في المسجد بهدف إفراغه منهم لصالح المستوطنين.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، وانتشروا في البلدة القديمة يحملون "القرابين النباتية" استجابة لدعوة الجماعات الاستيطانية في "عيد العرش".
ونظم المستوطنون مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بمناسبة "عيد العرش" العبري.
وانطلقت المسيرة من طريق باب السلسلة وصولًا إلى باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوس جماعية في المنطقة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقبيل المسيرة، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية وفرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة، والمسجد الأقصى.
وأجبرت قوات الاحتلال تجار سوق باب القطانين على إغلاق محلاتها التجارية، لتأمين الحماية للمستوطنين لأداء صلواتهم التلمودية.
وفي سياق متصل، اندلعت الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في عدة أحياء وبلدات مقدسية، بالتزامن مع تشديد الحصار على المدينة وإغلاق عدد من الحواجز.
وتصدى الشباب الثائر لاقتحام قوات الاحتلال بلدتي سلوان والعيساوية ومخيم شعفاط بوابل من الحجارة والمفرقعات النارية.
وأفاد شهود عيان بإصابة جندي إسرائيلي بالحجارة خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة العيساوية.
واقتحمت قوات الاحتلال حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث اندلعت مواجهات عنيفة امتدت إلى حي بئر أيوب.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى سلوان مع اشتداد المواجهات واستبسال الشبان الفلسطينيين في التصدي للاقتحامات.
وتواصلت الليلة الماضية وفجر اليوم المواجهات مع الاحتلال في مخيم شعفاط، والتي تزامنت مع عمليات اقتحام ومداهمة لعدد من المنازل في المخيم.
وانطلقت دعوات فلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك ، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" العبري.
من جهته، أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أنّ سعي الاحتلال والجماعات الصهيونية الاستيطانية المتطرّفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بآلاف المستوطنين، الثلاثاء القادم، يوجب الاستنفار وشدّ الرحال من الأراضي الفلسطينية كافة، والرباط فيه لصد هذا العدوان، ولإفشال مخططات الاحتلال.
وقال حمادة إنّ تذرّع المستوطنين بنصوص تلمودية لتنفيذ هذا الاقتحام فيما يسمى "عيد العُرش" وتسخير منصات إلكترونية للتحشيد والتحريض؛ يجعلنا ندق ناقوس خطر جديد يستهدف قدسنا وأقصانا بالتقسيم والتهويد.
ودعا كل القوى والفصائل وإدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والجمعيات والهيئات الرسمية والشعبية والشخصيات الوطنية والدينية، للتداعي عاجلاً لمواجهة هذا الخطر.