أكد مختصون أن المقاومة في الضفة الغربية ستبقى مشتعلة ولن تنطفئ، بل ستتصاعد مع ارتفاع وتيرة جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وقال المختص بشؤون الاحتلال جمعة التايه إن "الضفة الغربية منذ فترة مشتعلة، والمقاومة تتوسع فيها وتتصاعد"، مشيراً إلى أن عملية حاجز شعفاط في القدس، تأتي رداً على جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا ومقدساتنا.
وتابع التايه: "عملية شعفاط كانت جرئية وقوية ومن مسافة صفر، والاحتلال يخشى من حدوث عمليات أخرى مشابهة لها"، مشدداً على أنها شكلت ضربة أمنية للاحتلال، الذي فشل في وقف عمليات المقاومة رغم تكتيكاته المتعددة بهذا الصدد.
تمدد المقاومة
من جانبه، ذكر الكاتب المقدسي والمحلل السياسي ومدير مركز المسار للدراسات نهاد أبو غوش، أن عمليات المقاومة بدأت تمتد إلى جميع مناطق الضفة.
ولفت إلى أن المقاومة في بعض مناطق الضفة الغربية، تحولت إلى ظاهرة وامتدت إلى أماكن ومدن أخرى، مؤكداً أن عمليات المقاومة استطاعت اختراق منظومة الاحتلال الأمنية.
وبيّن أبو غوش أن كل ترسانة الاحتلال عاجزة عن حماية الصهيوني، وكذلك الجندي المدجج في سلاحه، لافتاً إلى أن ظاهرة المقاومة منفصلة تمامًا عن السلوك السياسي للسلطة والتنسيق الأمني في الضفة، وهذه الظاهرة في الضفة انتشرت كاللهب، ويستحيل السيطرة عليها، وفق تقديره.
وشدد على أن نماذج الشباب المقاوم أصبحت مثمرة ومبهرة ويقتدي بها الشبان في الضفة، موضحا أن عناصر الاستفزاز الصهيونية في الضفة هي عوامل تأجيج للمقاومة واشتعال المواجهة.
وصلت ذروة أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خلال اليومين الماضيين، إلى عملية إطلاق نار بطولية على حاجز مخيم شعفاط بالقدس، وأسفرت عن مقتل مجندة من جيش الاحتلال وإصابة جنديين آخرين.
ونجح المنفذ من الانسحاب بسلام، فيما فشلت قوات الاحتلال في العثور عليه رغم حملة التمشيط الواسعة والمداهمات العديدة لمناطق متفرقة بالقدس المحتلة، منذ لحظة وقوع العملية مساء أول أمس.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.