قالت النائب في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، أن أعضاء حركة فتح في الضفة يخافون من التعبير عن رأيهم أو التعليق على تصريحات محافظ مدينة نابلس إبراهيم رمضان الأخيرة المسيئة لأمهات الشهداء خوفًا على مصالحهم.
وقالت أبو بكر في تصريحاتٍ صحفيةٍ: "إنه في الوقت الذي استنكر تصريحات إبراهيم رمضان الكل الفلسطيني، يتخوف قيادات فتح من العقوبات المؤلمة يمكن أن تمارس ضدهم على رواتبهم والوظائف التي يعملون بها جعلتهم يصمتون أمام الإساءات التي وجهت لأمهات الشهداء".
وأضافت أبو بكر، "أن تصريحات رمضان التي وصف فيها أمهات الشهداء بـ"الشاذات" هي "غير إنسانية"، فقد غاب عن ذهنه أنهم وقود الحياة الوطنية والعمود الفقري الذي تتغذى من خلاله كل مكونات الوحدة الوطنية".
وأشارت إلى أن، الجميع طالب بإقالة إبراهيم رمضان من منصبه كمحافظ لمدينة نابلس، إلا أن هذه المطالبات لم تلق أي استجابة من قيادة السلطة.
بدوره استغربَ النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، د. حسن خريشة، حول ما جاء ببيان حركة فتح في إقليم بيت لحم، بأنها لن تسمح بالمساس بمحافظ نابلس إبراهيم رمضان بعد تهجمه على أمهات الشهداء.
وقال "خريشة" خلال تصريحاتٍ صحفية: "أول من خرج للتعبير عن الغضب حول تصريحات المحافظ، هم أبناء وأمهات شهداء فتح"، مضيفًا "لا يعقل أن تصدر حركة فتح هكذا بيان للدفاع عن محافظ أخطأ بحق أمهات الشهداء، وأشعر أنّ البيان لا يُعبّر عن فتح التي قدمت الشهداء".
واعتبر أن البيان تجنّيًا على فتح التي احتضنت الشهداء وكانت داعمةً لهم مشددًا أنّ المطلوب توضيح من الحركة بشكل رسمي عن موقفها من البيان، لأنّ مطالبات أهالي الشهداء كانت واضحة بعزل المحافظ عن منصبه والاعتذار، والمطلوب أن لا تتكرر مثل هذه التصريحات مؤكدًا أنّ أمهات وعوائل الشهداء أعادوا الرمزية للشعب الفلسطيني التي فُقدت عبر سنوات عديدة وأصبحوا قدوة حقيقية للشعب الفلسطيني، يجب على الجميع احتضانهم وتكريمهم.
بيان فتح إمعانًا بالجنونِ
من جانبه قال الناشط السياسي عمر عساف: "إن إصدار فتح بيانًا تضامنًا مع محافظ نابلس إمعانًا بالجنونِ والتخبطِ".
وأضاف خلال تصريحاتٍ صحفيةٍ أن ّهذه البيانات صادرة عن جهات أمنية تحت مسميات فصائلية، قائلا: "كنا نتمنى أنّ يكون هناك بيان يدعو لمحاسبته واحالته للتقاعد؛ لكنّ جرى الذي لا يتخيله العقل!
وشدد على أن هذه البيانات تعبر عن إصرار الجهات المسؤولة في السلطة على التستر تجاه الشخصيات المتنفذة التي تروج رواية الاحتلال.
وذكر أنّ البعض يستدعي حركة فتح ستارًا يخفي خلفها أوزاره الوطنية، "لا تعبثوا بفتح ولا بتاريخها؛ كي تبرروا لبعض المخطئين سياساتهم المدمرّة وطنيا وأخلاقيا".
وجددّ دعوته لضرورة إقالة المحافظ ومحاسبته وردّ الاعتبار الرسمي لعوائل الشهداء وأمهاتهم اللواتي تعرضن للإساءة منه، مؤكدًا أن أول ما يقع على عاتق السلطة وقيادتها هو الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني والتوقف عن الإساءة لعوائل الشهداء.