يواصل ثوار مخيم شعفاط بطولتهم واستبسالهم أمام قوات الاحتلال واقتحاماتها المستمرة وحصارها المشدد، يواجهونها بصدورهم ورشقات حجارتهم وزجاجاتهم الحارقة، يشكلون بذلك حاضنة شعبية لفدائي المخيم وأبطاله المقاومين.
وسط أحد شوارع المخيم التي امتلأت بحجارة المواجهات والنيران المشتعلة، يقف شبان حركة "حماس" الثائر رافعين الراية الخضراء وشارات النصر والعزيمة على التحدي في التصدي للاحتلال وعقابه الجماعي الذي يفرضه.
ولليوم الرابع على التوالي، يفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، ومختلف المناطق المحيطة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة، ضمن عمليات الاحتلال للبحث عن منفذ عملية إطلاق النار البطولية على حاجز شعفاط.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، منزل عائلة التميمي بضاحية السلام شمال شرق القدس المحتلة، وأخذت قياسات له تمهيدا لتفجيره، كما اعتقلت أيمن سرندح، وجمال التميمي، ونجله خالد من بلدة عناتا.
وتتوالى اقتحامات قوات الاحتلال للمخيم بأعداد كبيرة، تندلع خلالها مواجهات عنيفة مع الشبان، خاصة في ضاحية السلام.
ويغلق الاحتلال مداخل ومخارج مخيم شعفاط، ويواصل إغلاق حواجز ومداخل أخرى لبلدات حزما وعناتا وغيرها من بلدات القدس التي تعيش تحت الحصار المشدد.
وقتلت مجندة إسرائيلية وأصيب اثنين آخرون أحدهما بجراح خطرة، في عملية إطلاق نار بطولية على حاجز شعفاط العسكري، مساء السبت الماضي.
ووثقت لقطات مصورة لحظة تنفيذ فدائي فلسطيني عملية حاجز شعفاط، واقترابه من تجمع لجنود الاحتلال، قبل أن يطلق الرصاص من مسدسه من نقطة صفر، في جرأة وبطولية وهدوء.