قائمة الموقع

الاقتحامات تصل للذروة والاحتلال يمنع المرابطين من دخول الأقصى

2022-10-11T13:19:00+03:00
اقتحام الاقصى
الرسالة نت- رشا فرحات

اليوم العاشر من أكتوبر ذروة الاقتحامات اليهودية للأقصى والتي بدأت أول أكتوبر وستستمر حتى السابع عشر من هذا الشهر، وذلك احتفالا بما بسمونه رأس السنة العبرية أو " عيد العرش".

وفي هذا الصباح رقص مستوطنون أمام باب الأسباط وقدموا قرابينهم النباتية، كما وقرأ المقتحمون مقاطع التوراة من هواتفهم وأدوا صلوات تشمل الانحناء تجاه قبة الصخرة تحت حراسة شرطة الاحتلال، وقد وصل عدد مقتحمي الأقصى مع انتصاف النهار إلى 900 مقتحم.

ومنذ بداية الاقتحامات تواصلت الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتي وصلت ذروتها اليوم الثلاثاء؛ للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وتوافد الفلسطينيون من أهالي القدس والضفة والداخل المحتل في محاولة لدعم وتلبية دعوات الرباط وشد الرحال إلى الأقصى، وإحياء الفجر العظيم في ساحات المسجد للدفاع عنه وصد عدوان المستوطنين.

وقد أطلق المقدسيون المرابطون على هذا الصباح اسم " صباح الحشد لأكبر" ولكن وكالعادة فقد منعت قوات الاحتلال المرابطين القادمين من الداخل المحتل عام 1948 من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وشددت الحراسة على معظم أبواب الأقصى ومنعت دخول المصلين لمن هم دون 50 عاماً.

واقتحمت شرطة الاحتلال كذلك المصلى القبلي قبل عشر دقائق من بدء الوقت الصباحي الذي يفرضه الاحتلال لاقتحامات المستوطنين، لتنفيذ الاقتحامات التي بدأت على مراحل مع ساعات الصباح الأولى، وقد قسم الاحتلال المقتحمين إلى أفواج، دخل الفوج الأول في حدود السابعة والنصف صباحا.

وعن أهمية هذا اليوم بالذات بالنسبة للمتطرفين يقول زياد ابحيص:" هذا الاقتحام دعت إليه جماعات الهيكل المتطرفة، ويخططون للاحتشاد بأكثر من خمسة آلاف مقتحم، وهو ضعف أكبر اقتحام حدث منذ احتلال القدس ويأت في سياق توظيف المناسبات التوراتية "

وحسب الروايات التوراتية –ووفق ابحيص- يجتمع اليهود في عيد العرش رجال ونساء وأطفال لشكر الرب وتحقيق أربعة أهداف يسعون لها، ادخال القرابين النباتية للأقصى، واقتحام اعداد كبيرة للأقصى، الاحتفال بسيطرتهم على المسجد وتهميش دور الأوقاف الإسلامية التي تمثل هوية المسجد، والهدف الرابع هو شرب النبيذ الأحمر في ساحات الأقصى وفي محيطه.

ويضيف ابحيص: تأتي أهمية هذه الدعوة بأنها مناسبة توراتية لا تتكرر سوى مرة واحدة كل 7 سنوات تعرف بـ "يوم الاجتماع الحاشد" ويدعو اليهود للاحتشاد إلى الصلاة جميعاً رجالاً ونساءً وأطفالاً في "عيد العرش" التالي لسنة تبوير الأرض، أي السنة التي يمتنعون فيها عن زراعة أراضيهم، وذلك شكراً للرب على نعمة المحاصيل والثمار، لذلك فإن المتطرفين اليهود يريدون تحقيق الاقتحام بأكبر عدد ممكن.

ويلفت ابحيص إلى أهمية الرباط في التصدي لهذه الهجمات حيث يقول:" شهدت الاقتحامات خلال اليومين صلوات جماعية علنية، وأداء ما يعرف بـ "السجود الملحمي" أي الانبطاح الكامل على ثرى الأقصى مع ترديد صلاة الشماع، ورفع العلم الصهيوني في الأقصى.

ويشدد ابحيص على أهمية دور المرابطين وبأنه وعلى مدى مواسم العدوان خلال العام الحالي شكلت ما تسمى " عبادة المراغمة" والمتمثلة بصلاة الضحى جماعة عند سبيل الكأس، والاعتكاف، وصلات الفجر العظيم، عنوانا مهما للوقوف في وجه الاقتحام.

يذكر أنه وفي الأسبوع الماضي في اقتحام ما يسمى "الغفران" اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 9 مصلين وأبعدتهم عن المسجد الأقصى والتهمة كانت هي أداء صلاة الضحى والاعتكاف!

ويبدو أن الاحتلال يحاول دائما ربط اقتحاماته بالأحداث التي تدور في الأحياء المجاورة، سلوان والطور والعيساوية وشعفاط، لذلك فإنه يأجج انتهاكاته مع مواعيد الأعياد، لإغلاق معظم الطرق المؤدية للأقصى تحسبا لردات فعل المقدسيين.

 

اخبار ذات صلة