قالت الناشطة سمر حمد، إن الشعب الفلسطيني اليوم أمام اختبار واستحقاق كبير، لإثبات سيادته على المسجد الأقصى.
وأكدت أنه لا يجوز أن يترك الاحتلال يسرح ويمرح ويفرض الوقائع والجميع يتفرج، مشددة على أن حماية الأقصى واجب مقدس على الأمة بأكملها والكل مسؤول عنه أمام التاريخ.
وأضافت أن الاقتحامات اليوم في المسجد الأقصى تعتبر الأخطر منذ احتلاله عام ١٩٦٧، فهناك تماد في عدد المقتحمين وممارسة طقوسا تلمودية على العلن، وطرد للمرابطين.
وبينت حمد أن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد بتقسيم زماني واضح للمسجد الأقصى، مضيفة: "إذا لم نتحرك فإن هذا سيصبح واقعا معاشا للأسف الشديد".
وطالبت الجميع بالتحرك العاجل لإنقاذ الأقصى، وإرسال المرابطين إليه، ودعمهم وتهيئة الرأي العام الفلسطيني لخطورة الوضع في الأقصى.
وأشارت إلى أن المسجد الأقصى عقيدة دينية ووطنية للشعب الفلسطيني وهو قلب القضية ويجب النفير للحفاظ عليه، متابعة: " نحيي أيضا أهلنا الصامدين في مخيم شعفاط، ونشد أزرهم".
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام "عيد العرش" العبري.
وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها "جماعات الهيكل" لجمهورها من المستوطنين لتنظيم أكبر اقتحام للأقصى اليوم.
وأفادت مصادر صحفية أن 1032 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح الباكر المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال التي انتشرت بكثافة داخل باحاته.
وأوضحت أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل ساحات الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة وبعد خروجهم من المسجد.