ذكرت عايدة الصيداوي المرابطة المقدسية أن دور المرابطين والمرابطات متكامل منذ سنوات طويلة لحماية المسجد الأقصى من المقتحمين، مشيرة إلى أن رباطهم يزداد وقت الاقتحامات في الأعياد العبرية، خاصة أن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد على المسجد عبر زيادة أعداد المستوطنين.
وأكدت الصيداوي "للرسالة نت" أن مجاورتهم للأقصى تزيدهم شرفا رغم الجهد الكبير الذي يقع عليهم وقت الاقتحامات، موضحة أن الاحتلال قبيل أعيادهم يبدؤون بإبعاد الناشطين من المقدسيين الذين بلغوا 450 مقدسيا ومقدسية عن المسجد.
وأكدت أنه رغم إبعادهم عن الرباط في الأقصى والتصدي لجولات المقتحمين في عيد العُرش، بقيت والمبعدات يواصلن رباطهن كل منهن من أقرب طريق يؤدي للأقصى ويسمح لهن بالوصول إليه.
ولفتت الصيداوي إلى أن مشاهد الصلوات التلمودية التي يؤديها المقتحمون للأقصى بملابس الكهنة وبنبتة القربان والنفخ بالبوق يثير غضب المرابطين والمرابطات، مؤكدة أن كل الأدوات والأساليب الاستفزازية التي يستخدمها المستوطنون لإبعاد المرابطين عن الأقصى لن تجدي نفعا بل تزيدهم عنادا وقوة في مواصلة طريقة وحماية مسجدهم.
وبحسب قولها فإن صور المبعدين والمبعدات عن الأقصى التي يضعها جنود الاحتلال على بوابات الأقصى تزيدهم شرفا رغم تعرضهم للضرب والتنكيل والملاحقة والكلام البذيء من قبل الجنود، موضحة أنه حين يكون هناك جنود جدد يبدأ القدامى بإخبارهم عبر اللاسلكي "احذر هناك مرابطة قادمة".
وقالت:" يحفظ الجنود وجوهنا جيدا، لذا يلاحقونا بالضرب والألفاظ البذيئة كلما اقتربنا من أقرب طريق للأقصى".
وتابعت:" نحترق كلما شاهدنا المستوطنين يقتحمون أقصانا ويمارسون شعائر تلمودية تنتهك حرمة المسجد (..) شرف لنا أن يصطفينا الله لحماية الأقصى"، مضيفة: ندافع عن الأقصى حتى آخر أنفاسنا فلا شيء أغلى منه لدينا.
يذكر أن الصيداوي جارة المسجد الأقصى من باب الحديد، وصدر قرار بإبعادها عنه منذ منتصف مارس الماضي حتى منتصف سبتمبر، لكن تم تجديد القرار لأربعة شهور أخرى.
كما أن المرابطات يتصدين للاقتحامات داخل المسجد الأقصى منذ سنوات طويلة، فهن فرضن وجودهن على الشرطة (الإسرائيلية) داخل المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر مما يعرضن حياتهن للخطر.
ووقت الأحداث خاصة الأعياد اليهودية التي تكون فيها ذروة الاقتحامات عالية، تبدأ الشرطة بإرسال قرارات الإبعاد للمرابطات كما الشباب كما يتم اعتقالهن وحبسهن منزليا لدورهن البطولي البارز في المواجهات والتصدي للمستوطنين.
وتتراوح أعمار المرابطات ما بين أوائل العشرينات إلى ما يزيد عن السبعين عامًا، يحضرن يوميًا إلى أهم موقع إسلامي في القدس وثالث أقدس بقعة في الأرض، وتحت أقواس المسجد أو في الساحات المظللة لقبة الصخرة الذهبية يقمن الصلاة، ويجتمعن ويتدارسن معا.