كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" خلال حفل تأبين الشهيد القائد جمعة الطحلة الذي استشهد في معركة سيف القدس عن "وحدة السايبر السرية"، التي عملت في الخفاء لثمانية أعوام، وساهم الشهيد القائد الطحلة في تأسيسها.
وشارك في الحفل عدد من قادة حركة حماس، وقادة العمل الوطني، ووجهاء قطاع غزة، وعدد من أهالي الشهداء.
وخلال كلمة لحركة "حماس" أكد عضو قيادة إقليم قطاع غزة في حركة حماس زكريا أبو معمر أن القائد المجاهد جمعة الطحلة كان علما من أعلام فلسطين، ورقما من أرقام جهادها الصعبة الذي أذاق العدو الكثير من الويلات.
وأضاف أن الشهيد الطحلة ضحى بكل ما يملك من أجل القدس وفلسطين، مدافعا عن الشعوب المقهورة، وعمل من أجل قضيته خارج فلسطين وداخلها حتى ارتقى شهيدا جاهدا مجاهدا في معركة سيف القدس.
وأوضح أبو معمر أن الشهيد القائد جمعة الطحلة استلم ملف الصواريخ ثم ملف الطائرات المسيرة في كتائب القسام، ودشّن بيده وعقله أول المشوار في سلاح الطيران المسيّر حتى أصبح اليوم سلاحا يحسب له العدو ألف حساب.
وكشف أن الشهيد القائد الطحلة بعد أن اطمأنت نفسه لسلاح الطيران المسير وانطلاقته بكل قوة وإتقان، ذهب سريعا ليؤسس سلاح نوعياً جديدا فائق الإبداع والأثر، فأشرف على تأسيس وتشكيل وهيكلة وحدة الحرب الإلكترونية "سلاح السايبر".
وبيّن أبو معمر أن الشهيد القائد جمعة الطحلة قاد بنفسه مع ثلة من الأبطال المجهولين هجمات سيبرانية عديدة استهدفت منظومات العدو الحيوية، طالت 30 ألف هدف للعدو غالبيتها منشآت أمنية وعسكرية، وواصل مع وحدته السايبر العمل حتى تمكنوا من الولوج إلى قلب نظام صفارات الإنذار لدى العدو والسيطرة عليه والتحكم فيه، وأربك ملايين الصهاينة.
وأعلن أبو معمر أن القسام تكشف اليوم عن بطل من أبطال سلاح السايبر القسامي البطل محمد الطواشي الذي ارتقى بغارة صهيونية خلال معركة سيف القدس.
ونوه بأن هذا الحفل يتزامن مع اجتماع وطني في الجزائر الذي سيوقع ممثلو شعبنا على إعلان لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن حماس تحلت بأعلى درجات المسؤولية والمرونة إدراكا منها أن الوحدة الوطنية ممر إجباري لتحقيق مصالح شعبنا.