قلل رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، إننا أمام أيديولوجيا خطيرة يتبعها الاحتلال تريد نسف القداسة الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح بكيرات أن القدس تعيش حالة اغتراب في ظل رماح الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدفها في الآونة الأخيرة.
وأضاف أنه ومنذ حوالي 10 سنوات تزداد وتيرة الاقتحامات والانتهاكات على المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تنتشر بصورة كبيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى لإعاقة الفلسطينيين.
وأكد على أن ما يجري في الأقصى حرب عقائدية واضحة جداً ويريد منها الاحتلال تثبيت الرواية التوراتية بدل الرواية القرآنية.
وبيّن بكيرات أن مدينة القدس مصدر إلهام لكل أبناء الشعب الفلسطيني، والاحتلال يسابق الزمن من أجل إثبات وجود له في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن وجود المرابطين في المسجد الأقصى أفشل مخططات الاحتلال وجماعات "الهيكل" المزعوم التي حاولت التحشيد على مدار الأيام الماضية لأوسع جريمة اقتحام للمسجد المبارك لأداء طقوس تلمودية، والنفخ بالبوق ونصب خيام ما يسمى بـ"عيد العُرُش".
ونبه إلى أنّ الرباط في الأقصى والحشد فيه "صمام أمان" للحفاظ على قدسيته الإسلامية، وهويته العربية، وشوكة في حلق المقتحمين، داعيًا الحاضنة الفلسطينية للرباط فيه والتصدي للاقتحامات.
كما دعا الفلسطينيين إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد الدائم بكثافة وبأعداد كبيرة فيه، مطالبًا الشعوب العربية والإسلامية بإسناد المقدسيين.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالهبّة المقدسية المباركة في وجه الاحتلال الصهيوني، داعية شعبنا وأمتنا للحشد والنفير رفضاً لعدوانه ولكل ممارساته الإرهابية بحق القدس وأهلها.
وقالت الحركة إن القدس تضرب أروع صور البطولة والتحدي، وتسطّر في سجل الشرف أروع ملاحم الدفاع عن الأرض والعِرض.
ودعت حماس أن يكون اليوم الجمعة يوماً مشهوداً في الحشد والنفير نحو المسجد الأقصى المبارك، ويوم غضبٍ في وجه الاحتلال، رفضاً لعدوانه ولكل ممارساته الإرهابية بحق القدس وأهلها، وليكن يوم تصعيدٍ للمواجهات والاشتباكات مع المحتل.
كما دعت الحركة أمتنا العربية والإسلامية إلى الاستجابة لواجب الوقت، والاستنفار نصرةً للقدس والأقصى، ولتكن الجمعة جمعة غضبٍ وخروج إلى الشوارع لرفع الصوت عالياً دفاعاً عن مقدساتنا، ورفض الاحتلال، وإسناداً لشعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية في التحرير والعودة وتقرير المصير.