في قرية المصدّر وسط قطاع غزة، توقع مزارعون إنتاج كميات وفيرة من الزيتون على عكس العام الماضي.
وتزداد الآمال بقدرة المزارعين على تصدير الفائض من الموسم الحالي للأسواق العربية، في ظل كميات كبيرة في الأسواق تفوق حاجة المواطنين وبأسعار منخفضة مقارنة بالمواسم الماضية.
ووفق وزارة الزراعة فإنه من المتوقع إنتاج 4 أضعاف العام الماضي من الزيت والزيتون.
موسم ماسي
أعرب المزارع محمد المصدر عن سعادته بالموسم الحالي، الذي كانت نتاجاته وفيرة جدا وأضعاف الموسم الماضي.
وقال المصدر الذي يمتلك 8 دونمات في قرية المصدر وسط القطاع، إن قطاف الزيتون تأخر الموسم الحالي بسبب تأخر النضج، عازيا السبب للكميات الكبيرة الموجودة على الأشجار.
ويأمل أن يجد مجالا لتصدير كميات من الزيتون المتواجد بأرضه، "الزيتون المصدّر سيعود علينا بأرباح جيدة وسينقل رسالة للعالم عن جودة الزيتون الفلسطيني".
بدوره أكد الدكتور أيمن اليازوري وكيل وزارة الزراعة أن الكميات هذا الموسم 4 أضعاف العام الماضي، مشيدا بالتزام المزارعين بقرار تأخير القطاف.
وقال اليازوري: "يوجد 45 ألف دونم مزروعة بثمار الزيتون، على مساحة 38 ألف دونم، متوقعا أن تطرح 35 ألف طن زيتون.
وأوضح أن كمية 5 آلاف طن ستذهب للتخليل، في حين أن حاجة المعاصر ستكون 30 ألف طن.
ولفت اليازوري إلى أن حاجة قطاع غزة لا تزيد عن 4 آلاف طن، "وهو ما يعني فائض ألف طن، آملا تصديرها إلى الأسواق العربية.
وقال اليازوري إن 38 معصرة منتشرة في قطاع غزة فتحت أبوابها أمام ثمار الزيتون، في ظل توقعات بكميات زيت كبيرة في الأسواق.
في حين بدأ نصر أبو عودة، صاحب معصرة أبو عودة، بتشغيل آلاته وعصر الزيتون للعام الجاري، مؤكدا أن هناك كميات كبيرة تتوافد لمعصرته عكس العام الماضي الذي واجه شحا بالإنتاج.
وقال أبو عودة لمراسل "الرسالة نت": "نجحنا بإدخال ماكينات حديثة تستخرج كميات أكبر من الزيت، ونطمح بتصدير الفائض".
وأكد أن زيت الزيتون بغزة موافق للمواصفات العالمية وحاصل على شهادة "الآيزو"، موضحا أن كميات منه ستطرح بالأسواق خلال أيام.
ووجه دعوة للمزارعين بضرورة فحص الزيتون قبل قطافه لأن القطف متأخر هذا العام، عازيا التأخر لسببين، الأول تأخر الإزهار لمدة 20 يوما ما أدى لتأخير النضوج، وكذلك الحمل كبير جدا وهو ما يؤخر النضوج قليلا.
في حين، دعا التاجر حمدي الجرجاوي صاحب شركة لتصدير المنتجات الغذائية، لضرورة التباحث بتوفير خطوط تصدير للدول العربية في ظل الانتاج الوفير.
وأكد الجرجاوي على حاجة قطاع غزة لإنشاء مصنع للعبوات المعدنية، وهو ما يساهم بالحفاظ على جودة المنتجات الغذائية.