وجهت الحملة الدولية لحماية المحتوى الفلسطيني، مذكرة إحاطة للمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، مطالبة بضرورة وقف انتهاك منصات التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني، متهمة إياها بالانحياز لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الرقمية.
وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي أنه تم وضع المؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان أمام مسؤولياتها إزاء الانتهاكات المتصاعدة بحق المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى خطورة الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالة التغول على حق الشعب الفلسطيني في حرية الرأي والتعبير عن مظلوميته.
وأضاف: "تصاعدت مؤخراً حملات التضييق على المحتوى الفلسطيني من خلال تقييد الوصول وإغلاق عدد من الصفحات على منصات شركة "ميتا" وباقي وسائل الإعلام الاجتماعي"، مبيناً أن حظر وتقييد الصفحات والحسابات مردها "ممارسة أصحابها حقوقهم في التعبير عن الرأي ونشر منشورات تشمل منشورات مكتوبة أو صور وفيديوهات وتغريدات ترصد وتوثق وتدين انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وبحسب مركز "صدى شوسيال ميديا" فقد تم رصد أكثر من 425 انتهاكًا رقميًا بحق المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي خلال النصف الأول من عام 2022، حيث تَصدر موقع "فيسبوك" مقدمة المواقع الأكثر انتهاكًا بواقع 273 انتهاكًا، وواتساب بواقع 60 انتهاكًا، بينما سجل انستجرام 30 انتهاكًا، وتيك توك 21 انتهاكًا، ويوتيوب 14 انتهاكًا، وتويتر 12 انتهاكًا، وكلوب هاوس 10 محاولات لإغلاق الغرف الصوتية لعدد من النشطاء.
وطالب د. عبد العاطي بضمان توقف منصات التواصل الاجتماعي المختلفة عن انتهاك حرية الرأي والتعبير ووقف سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني، وما يتولد عنها من إجراءات غير قانونية تنتهك بشكل واضح نص المادة 19 من الإعلان العالمي والعهد الدولي الخاص بحقوق الإنسان، داعياً مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية بإدانة انتهاكات وسائل الإعلام الاجتماعي والتدخل من أجل ضمان احترام حرية الرأي والتعبير.