قائمة الموقع

تفكك (المشتركة) يضعف التمثيل الفلسطيني في انتخابات (الكنيست)

2022-10-16T18:02:00+03:00
ارشيفية
 الرسالة نت- محمد عطا الله

مع اقتراب سباق الانتخابات الـ 25 (للكنيست الإسرائيلي)، فإن الوقائع تشير إلى تراجع ملحوظ في تمثيل فلسطينيي الداخل المحتل فيها، على ضوء تفكك القائمة العربية المشتركة وخوض الأحزاب العربية للانتخابات بثلاث قوائم وهي "القائمة الموحدة، وقائمة التجمع الوطني الديموقراطي، وقائمة الجبهة والعربية للتغيير".

ومن المقرر أن تنطلق الانتخابات (الإسرائيلية) في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فيما تتجهز الأحزاب العربية لخوض غمارها وسط حالة من التفكك والصراع الذي سينعكس على نسبة التمثيل، ويهدد بعدم تجاوز بعضها لنسبة الحسم.

ومن الجدير ذكره أن القائمة العربية المشتركة تأسست في العام 2015 من 4 مركّبات عربية بتوجهات مختلفة وهي: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة، والقائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة.

ويؤكد الكاتب والمختص في الشأن (الإسرائيلي) الدكتور صالح النعامي، أن تفكك "المشتركة" سيؤدي إلى تراجع تمثيل الأحزاب العربية في (الكنيست) ويهوي بالمقاعد إلى ثمانية أو أقل.

ويوضح النعامي في حديثه لـ "الرسالة" أن استطلاعات الرأي (الإسرائيلية) تشير إلى تراجع أعداد أصوات فلسطينيي الداخل المحتل وهو ما يهدد بتراجع عدد المقاعد العربية الذي ينعكس بدوره على احتمال عدم وصول بعض الأحزاب إلى نسبة الحسم.

ويبين أنه كلما تقلصت نسبة التصويت في الوسط الفلسطيني بالداخل المحتل كلما زادت حظوظ اليمين والأحزاب الحريدية المتطرفة، بمعنى أن تراجع التمثيل العربي لا ينعكس عليهم وحدهم وإنما سيكون لصالح أحزاب اليمين.

ويشير النعامي إلى أنه سواء زادت نسبة التمثيل العربي أو ضعفت، فإننا أمام نظام (إسرائيلي) سياسي عنصري ولديه منظومة كوابح تقلص من أي دور لغير اليهود في (الكنيست)، مبينا أنهم يستغلون وجود فلسطيني الداخل كواجهة فقط تعكس أن الاحتلال كيان ديمقراطي.

ويعتقد الكاتب والمختص في الشأن (الإسرائيلي) الدكتور عمر جعارة أن تجاوز حزبي أحمد الطيبي وأيمن عودة لنسبة الحسم يعني حصولهما على 4 مقاعد إلى جانب حصول حزب منصور عباس 4 مقاعد ما يعني وصول عدد المقاعد العربية لثمانية من أصل 16 سابقا.

ويوضح جعارة في حديثه لـ "الرسالة" أن ما سبق يعني تراجعا كبيرا في نسبة المشاركة لفلسطينيي الداخل بالانتخابات وهو ما يمثل ذهاب الأصوات إلى الأحزاب الأكبر وهي اليمينية وعلى رأسها "الليكود".

وترجح الاستطلاعات (الإسرائيلية) أن لا يصل حزب التجمع برئاسة سامي أبو شحادة إلى نسبة الحسم، ما يعني أن مساهمة الفلسطينيين أقل الأمر الذي سيؤدي إلى تصاعد حظوظ نتنياهو.

ويشير إلى أن فلسطينيي الداخل يعانون من حالة يأس بسبب ما فعله حزب منصور عباس من دعم لحكومة بينت ولابيد، مما سينعكس على تراجع أصواتهم وبالتالي تراجع تمثيلهم في (الكنيست).

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00