أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين، على أن المقاومة وقيادتها تضع قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات.
وأشار إلى أنه قد طال الزمن على أسرانا، ولن نترك أي وسيلة أو قرار لتحرير أسرانا في السجون.
انتصار على الاحتلال
وأوضح جبارين أن عقلية المقاومة الأمنية انتصرت على الاحتلال في الاحتفاظ بالجنود الأسرى، وأثبتت في كل الميادين أن يدها هي العليا على الاحتلال ومخابراته.
وأكد أن صفقة وفاء الأحرار هي درّة عمليات التبادل التي جرت مع الاحتلال الصهيوني، وكسرت كل الخطوط الحمراء التي كان الاحتلال يتحفظ عليها، مبينا أن ثمن الحرية والكرامة هو أقل من ثمن الذل والمهانة والتطبيع.
وأضاف: "منذ أكثر من 7 أعوام، ما زالت المقاومة تحتفظ بجنود الاحتلال لديها، ولن يستطيع الاحتلال أخذ جنوده، إلا إذا رضخ لمطالب المقاومة".
وشدد على أن المقاومة لن تقبل بأي مساومة في ملف الجنود، إلا بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، لافتا إلى أن المقاومة عملت بشكل تراكمي على مدار السنوات من أجل الوصول إلى صفقة وفاء الأحرار.
وأشار إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تيأس حتى تُخرِج كل أسرانا وتحرر مسرانا، والشعب الفلسطيني لديه مخزون نضالي هائل، ولن يرفع الراية البيضاء أمام الاحتلال.
ووجه القيادي جبارين التحية بأبناء شعبنا الفلسطيني وتحديدًا الأسرى في سجون الاحتلال.
كما وجه التحية لروح مهندس عملية وفاء الأحرار القائد الشهيد أحمد الجعبري، ولأبطال عملية الوهم المتبدد، وأبطال وحدة الظل القسامية.
وتوافق اليوم، الثامن عشر من أكتوبر، الذكرى الـ11 لصفقة “وفاء الأحرار”، التي آلت لتحرير 1050 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، على دفعات، المئات منهم من ذوي الأحكام العالية.
وتم الإعلان عن التوصل لصفقة تبادل، والتي تعد إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال، في 11 أكتوبر عام 2011 بوساطة مصرية.
وفي 18 من الشهر ذاته، أخلت المقاومة الفلسطينية بغزة سبيل الجندي (الإسرائيلي) جلعاد شاليط مقابل رضوخ سلطات الاحتلال لمطالبها بالإفراج عن الأسرى على دفعتين.