قائد الطوفان قائد الطوفان

القاهرة: يا بن علي قول لمبارك .. الطيارة بانتظارك

صحف – وكالات

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أول هتاف صدر من الشعوب العربية تعليقا على الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي كان في العاصمة المصرية القاهرة.

وأضافت بقولها في تقرير نشرته السبت 15 يناير 2011 إن ما يقرب من 50 شابا مصريا خرجوا إلى السفارة التونسية بالقاهرة كي يعربوا عن تأييدهم للشعب التونسي، وقالت إن الشباب المصري رقص وغنى على هتاف "يا بن علي قول لمبارك .. الطيارة في انتظارك".

وقالت إن الانتفاضة التونسية هي الأولى التي تنجح منذ عقود في العالم العربي في الإطاحة بزعيم عربي.

ومضت تقول إن الشعوب العربية أصيبت بالذهول من الانتفاضة الشعبية التونسية، وأشارت إلى أن النشطاء والمعارضين في الشرق الأوسط يقولون إن الاحتجاجات التونسية الشعبية والاشتباكات مع قوات الشرطة حطمت الجدار النفسي في دول أخرى في المنطقة، حيث تنتشر الأنظمة الاستبدادية والقمع السياسي، وافتقاد الوظائف والفرص.

إلى ذلك نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا بعنوان "اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة".وقال كاتب المقال: "أصداء الاضطرابات الجماهيرية غير المسبوقة في تونس تتردد عبر العالم العربي الذي يراقب بإعجاب كيف يقدم أحد أشد الأنظمة قمعا في المنطقة تنازلات كبيرة لسلطة الشعب".

وأشار الكاتب الى الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها حكومات بلدان عربية أخرى كالأردن وليبيا والمغرب، شبيهة بتلك التي أثارت موجة الاحتجاجات في تونس، ويقول إن أحداث تونس تثير أعصاب المسؤولين في دول عربية عدة خوفا من أن تنتقل عدوى الأحداث في تونس إليها.

ولفت الكاتب إلى مخاوف المسؤوليين في بعض البلدان العربية من مواجهتهم مصيرا مشابها لمصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لأنه كان ينظر إليه كأحد أكثر "الاستبداديين" سيطرة على الوضع، إلى درجة أن شعبه كان يسميه "Ben a vie" بدلا من بن علي، وهو تعبير فرنسي يعني "مدى الحياة".من جهتها, ذكرت صحيفة الاندبندنت أن السؤال المطروح في العالم العربي الآن هو هل ما جرى في تونس ثورة حقيقية أم انه انتقال سلطة إلى نخبة حاكمة؟

واوضحت أن أهمية هذا السؤال الهام تنبع من وجود العديد من الدول البوليسية في العالم العربي والتي تواجه اوضاعا سياسية واجتماعية واقتصادية مشابهة لأوضاع تونس.

 

البث المباشر