انطلقت مساء اليوم الأربعاء مسيرات شبابية غاضبة في مدن وبلدات الضفة الغربية، نصرة لدماء الشهيد الفدائي المقدام عدي التميمي.
وعمت المسيرات مخيم شعفاط في القدس، ومدينة رام الله وبلدات سلواد ونعلين ومخيم جنين ومخيم الدهيشة في بيت لحم، إضافة لمدينة الخليل.
وردد الشبان التكبيرات والهتافات المشيدة بفعل الشهيد المقاوم عدي التميمي، وداعمة للمقاومة ولقائد أركانها محمد الضيف.
واندلعت مواجهات على مدخل بلدة الرام شمال القدس، وعند مدخل بلدة العيزرية شرق المدينة المحتلة.
وصدحت مساجد الضفة والقدس بالتكبيرات وبيانات النعي للشهيد التميمي، وسط دعوات للإضراب والنفير العام غداً الخميس.
مجد الثوار
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة الناطق أن الشهيد عدي التميمي ترك في قلب كل فلسطيني فخراً ومجداً ستتحدث عنه الأجيال.
وقال حمادة إن عملية عدي التميمي تنبئ بكثير من المفاجآت التي يحملها شبابنا الثائر للانتقام مما يرتكبه الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن الألم الذي اعتصر قلب التميمي لما يحدث في المسجد الأقصى كان أكبر من الرصاصات التي اخترقت جسده.
وشدد حمادة على أن الشباب الثائر في الضفة الغربية والقدس يخرجون للانتقام لما يحدث في الأقصى، وأن الرهان على فتور الشباب عن المقاومة رهان خاسر.
ونبه إلى أن تنفيذ البطل التميمي عملية أخرى خلال مطاردته في قلب القدس، إمعان في إذلال الاحتلال وسيكون لها ما بعدها، وأن بطولة عدي شكلت نموذجًا لحالة الردع التي يستطيع الشباب المقاوِم أن يفرضها على المحتل.
بطولة وإقدام
وقال الكاتبة والناشطة لمى خاطر إن ما قدمه الفدائي عدي التميمي يمثل نموذجاً رائداً في البطولة والإقدام والشجاعة.
وأشارت إلى أن ما عملية التميمي كانت صاعق التفجير الذي أعاد المواجهة الى جميع أحياء القدس.
وأضافت خاطر أن الشهيد عدي يمثل حالة المقاومة، التي تعتبر صورة متكاملة للشجاعة وإشغال العدو وتجاوز كل إجراءاته الأمنية.
وأكدت أن استشهاد عدي لن يكون حدثاً عابرا بل سيكون مشهدا مفصليا محفزا وملهماً للشباب لتنفيذ العمليات الفدائية والنوعية.