يوم غضب وإضراب شامل

عمليات إطلاق نار ومواجهات ردًا على استشهاد البطل عدي التميمي

أرشيفية
أرشيفية

الضفة المحتلة - الرسالة نت

استهدف مقاومون، فجر اليوم الخميس، قوات الاحتلال (الإسرائيلي) بعدة عمليات إطلاق نار، ردًا على ارتقاء الشهيد البطل عدي التميمي من بلدة عناتا بالقدس المحتلة، فيما اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وعم إضراب شامل مختلف المحافظات. 

وأعلنت مجموعات "عرين الأسود"، عن تنفيذ 3 عمليات إطلاق نار في محيط مدينة نابلس، وفاءً لدماء الشهيد عدي التميمي الذي ارتقى بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، الليلة الماضية، بعد أكثر من 10 أيام على المطاردة عقب تنفيذه عملية بطولية على حاجز مخيم شعفاط أدت لمقتل مجندة وإصابة آخرين.

وقالت في بيان لها: "تمكن مقاتلونا قبل بزوغ فجر اليوم من رصد قوة راجلة في محيط نقطة جرزيم العسكرية وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص، مُحققين فيها الإصابات".

وأضافت: "في الوقت ذاته كانت خلية من مقاومينا بانتظار قوة من جيش الاحتلال، في محيط حاجز "17" العسكري، وأطلقت النار عليها محققة إصابات مؤكدة فيها".

وذكرت أن قوة أخرى من مقاتليها كمنت لقوات الاحتلال قرب بلدة دير شرف وأطلقت النار نحوها، وحققت فيها إصابات، قبل أن تنسحب من المنطقة بسلام.

وختمت بيانها: "هذا قبل بزوغ الفجر أما بعد طلوع الشمس فللعرين قول آخر بإذن الله إن دماء عدي التميمي وشهداء فلسطين أصبحت وقودا لبركان لن يخمده إلا الله، ونقول للمحتل سنرى من سيحاصر من".

وعقب استشهاد التميمي، الليلة الماضية، استهدف مقاومون قوات الاحتلال على حاجز الجلمة شمال جنين وحوارة جنوب نابلس ومعسكر عوفر غرب رام الله.

وخرجت مسيرات وتجمعات غاضبة نصرة لدماء التميمي ووفاء لبطولته، واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة بالضفة والقدس، شهدتها مناطق رام الله والخليل وبيت لحم وجنين.
وعمّ الإضراب الشامل مدن القدس المحتلة والضفة الغربية، فيما أعلن عن حداد عام في قطاع غزة على روح الشهيد التميمي.

وأغلقت المحال التجارية، والمؤسسات المختلفة، إلى جانب المدارس أبوابها في مختلف المناطق، تلبيةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، التي دعت لتحويل اليوم، إلى يوم غضب، والتوجه إلى نقاط التماس للاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.

واستشهد، مساء أمس الأربعاء، الفدائي المطارد عدي التميمي (22 عاماً) منفذ عملية حاجز شعفاط الفدائية بعد تنفيذه عملية بطولية أخرى على مدخل مستوطنة "معالي أدوميم" شرق القدس المحتلة.

ونشرت لقطات للحظة تنفيذ عملية التميمي الثانية، وإطلاقه الرصاص على جنود الاحتلال دون توقف حتى إفراغ مسدسه واستشهاده، وقد تلقى جسده عشرات الرصاصات من جنود الاحتلال إلا أنه واصل مقاومته حتى الرمق الأخير.

 وجاءت العملية البطولية الثانية للفدائي للتميمي بعد 12 يوماً من عمليته الأولى على حاجز شعفاط التي نفذها من نقطة صفر وأدت لمقتل مجندة وإصابة آخر بجراح خطرة.

ونعت حركة حماس شهيدها المطارد المجاهد التميمي من بلدة عناتا بالقدس المحتلة، وأكدت على أن هذه العملية الجديدة، واستبسال البطل التميمي وإصراره على مقاومة الاحتلال، يثبت أركان ثورة شعبنا ضد الاحتلال المجرم، ويبعث برسالة التحدي له من قلب القدس.

البث المباشر