قائمة الموقع

الاشتباك حتى النفس الأخير

2022-10-20T09:13:00+03:00
 ماهر سامي الحلبي
 ماهر سامي الحلبي

مشهد يحمل في طياته آيات العز والفخار لرجل من بلادي.. إنه الشهيد المجاهد عُـدي التميمي منفذ عملية حاجز شعفاط البطولية التي أدت إلى مقتل مجندة صهيونية وإصابة آخرين بجروح خطيرة، حيث استطاع هذا البطل الصنديد أن يدوخ الاحتلال وأجهزته الأمنية إلى ما يزيد عن أحد عشر يوماً من البحث، وقد باءت جهودهم بالفشل الذريع بالرغم من  الإمكانيات والوسائل التقنية الحديثة التي يمتلكها العدو، إلى أن عاد البطل يبحث عن صيد جديد، ليُعيد كرة عملية شعفاط مرة أخرى وكانت هذه المرة عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم في القدس.

وصل البطل سيراً على الأقدام من قرية العيزرية، ولم يأبه أحد، وكان قد امتشق سلاحه وبدأ يُطلق رصاصاته تجاه جنود الاحتلال، واستمر مشتبكاً معهم محاولاً مراراً أن يستخدم قنبلة يدوية كانت بحوزته، لكن نتيجة تعرضه لإطلاق النار من قِبل الاحتلال أكثر من مرة فلم يسعفه ذلك من استخدامها، ولكنه ظل ضاغطاً على الزناد مشتبكاً معهم حتى النفس الأخير إلى أن ارتقى شهيداً مدافعاً عن وطنه وشعبه. ويُدلل هذا العمل البطولي على أن شعبنا الفلسطيني لا يخشى الموت، بل يعشق الشهادة في سبيل الله بُغية تحرير فلسطين ومقدساتها من دنس الاحتلال. وهنا لاحظنا أن رجولة السلاح انتهت بانتهاء الرصاصات، ولكن رجولة القلب لن ولم تتوقف إلا إذا توقف قلبك عن النبض.

نقول للشهيد المجاهد.. عُـدي سلاماً عليك في الخالدين، سلاماً عليك وأنت تسرح وتمرح مع الشهداء والنبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ومن هنا يجب على شباب فلسطين أن يتبعوا نهج هذا البطل ويسيروا على دربه حتى يتم تحرير فلسطين من العدو الصهيوني الغاصب.
 

اخبار ذات صلة