سحبت مؤسسة تومسون رويترز، جائزة “كورت شورك” للصحافة الدولية من الصحفية الفلسطينية شذى حماد، بعد أيام قليلة من منحها إياها، بعد تحريض (إسرائيلي) ضدها بدعوى “معاداة السامية”.
وأعنت مؤسسة تومسون رويترز بلندن في بيانًا لها، عن سحب الجائزة من الصحفية شذى عن فئة “المراسل المحلّي”.
وقالت رويترز “اتخذت المؤسسة وصندوق كورت شورك التذكاري اليوم القرار الصعب، بسحب جائزة الصحافة الممنوحة للصحفية الفلسطينية المقيمة في الضفة الغربية، شذى حماد”.
وأضافت المؤسسة "أنه تم اتخاذ القرار في أعقاب “اكتشاف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على حساب حماد في فيسبوك، يوحي بتأييد أيديولوجية هتلر، في عام 2014”.
وردت المؤسسة عن منشور كتبته الصحفية يعود إلى عام 2014 أيضًا، قائلةً "إن شذى استخدمت فيه “لغة متطرفة معادية للسامية".
ووصفت المؤسسة وصندوق كورت شوك التذكاري منشورات حمّاد بـ”خطاب الكراهية”، وقالت إنهما اضطرتا لاتخاذ هذه الخطوة “من أجل حماية نزاهة جوائز كورت شورك”.
ويأتي هذا القرار بعد تنديد من منظمة Honest Reporting الإعلامية الأمريكية-(الإسرائيلية)، بمنح مؤسسة تومسون رويترز للجائزة لحمّاد بزعم منشورات “معادية للسامية”.
ليست أول مرة
وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها هذا الشهر، حيث أعلن المصور الصحفي الفلسطيني حسام سالم قبل نحو أسبوعين أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أبلغته بأنها لن تعمل معه بعد الآن، على خلفية منشورات عبر حسابه في فيسبوك يدعم فيها صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال سالم “اتخذ القرار بناءً على تقرير أعده محرر هولندي حصل على الجنسية (الإسرائيلية( قبل عامين لموقع يسمى (هونيست ريبورتينغ)، الذي صرّح لاحقًا بأنه نجح في طرد 3 صحفيين يعملون مع نيويورك تايمز في غزة، واصفًا إياهم وأنا معهم بـمعاديي السامية".
واتهم المصور الفلسطيني نيويورك تايمز بالانحياز والتجاوب مع ما أورده الموقع “بشكل سافر”، على حد وصفه.
وأوضح أنها اتخذت الإجراءات بحقه وعدد من الصحفيين بعد يومين فقط من تاريخ نشر التقرير الصادر عن منظمة داعمة (لإسرائيل).