توافق اليوم الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد البطل عدي هاشم المسالمة من مدينة الخليل، والذي ارتقى برصاص الاحتلال في 20 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2015، بعد تنفيذه عملية طعن فداءً للمسجد الأقصى ورفضاً لاعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية.
ولد الشهيد عدي في الأول من كانون الثاني/ يناير لعام 1991، وينتمي لعائلة تقيم في بلدة فلسطينية تقع قضاء الخليل، وتميز بأخلاقه الرفيعة ومساعدته للآخرين.
وكان المسالمة يعمل لحاماً في بلدته، ولديه حل أجهزة تبريد وتكييف، ويأتيه زبائنه من القرى المجاورة لسمعته الطيبة، وكان متزوجاً باثنتين وله ابن وابنة.
أقسم على الانتقام
عُرف عنه حبه الشديد لفلسطين وللمسجد الأقصى، فقد منعته قوات الاحتلال من الدخول إلى مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان الذي سبق استشهاده، للصلاة في الأقصى، واعتدى عليه جنود الاحتلال، وحاولوا الاعتداء على أمه فمنعهم، فانهالوا عليه بالضرب المبرح، فأقسم على الانتقام.
وقرر شهيدنا البطل عدي المسالمة تنفيذ عملية طعن فداءً للمسجد الأقصى ورفضاً لاعتداءات الاحتلال، وبالفعل نفذ عمليته بتاريخ 20/10/2015 ما أدى إلى إصابة جندياً، قبل أن يستشهد عدي برصاص الاحتلال.
شجاعة تكلل بالشهادة
أعربت عائلة الشهيد عن فخرها بشجاعة ابنها البكر الذي واجه بسكينه وجسده العاري، جنود الاحتلال المدربين والمدججين بالسلاح، وهاجمهم بقوة وصلابة وضربهم من نقطة صفر دون أن يخشى أحداً أو يتردد.
رحل عدي تاركاً خلفه رسالة للمحتل بأن للمسجد الأقصى المبارك رجالاً تفديه بأرواحها، ولا يقبلون الإهانة ويردونها متى استطاعوا.
وشارك في تشييع جثمانه آلاف الفلسطينيين من القرى والمدن المجاورة، ما يدلل على محبة الناس له وسمعته الطيبة وعلاقاته الوثيقة مع الناس.