غزة – الرسالة نت
أكد مثقفون فلسطينيون، أن دماء الشاب البوعزيزي الذي أشعل "ثورة تونس" أعاد الحياة إلى شعوب العرب التي ما زالت تئن تحت وطأة الطواغيت الذين نذروا أنفسهم لخدمة الاستعمار وقمع الشعوب.
وقال المثقفون في بيانٍ لهم تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، السبت (15-1): "لم ينتصر البوعزيزي على طاغية عربي فحسب، بل أعاد بدمه الحياة للشعوب، فبالأمس كانت أمم تهزأ بالعرب، أما اليوم، وبفضلكم وتضحياتكم، تنبري الأقلام تمجيدا بهذا العربي الذي تنبئ ثورته بمسار تاريخي جديد".
وأضاف البيان: "الفضل لك يا تونس، الفضل لكم يا شهداء تونس الأبرار، الفضل لكم يا أهل تونس الأبطال، يا شبابها وشباتها ورجالها وحرائرها وكهولها. لقد صنعتم المجد لأنفسكم وأمتكم، وفتحتم بابا واسعا أمام العربي لكي ينهض ويثور ويطيح بهؤلاء الذين مرغوا أنف الأمة بالتراب وبددوا ثرواتها واغتالوا أبناءها".
ومضى البيان: "كنا واثقين من انتصار الشعوب على أجهزة القمع والقهر المدججة بالسلاح، وكانت إرادتكم الصلبة ذلك الفجر الجديد الذي انتظر العربي بزوغه على مدار السنين".
وتابع المثقفون موجهين حديثهم للشعب التونسي: "لقد منحتمونا القوة الآن لكي نقول للعالم بأن العربي ما زال حيا، وهو مارد عظيم عندما يصمم على تحقيق الانتصار، وأنتم تمنحونا القوة الآن لنصرّ على حقوقنا الوطنية الثابتة، التي لا مفر سننتزعها من أنياب الصهاينة الغاصبين، ومخالب قوى الاستعمار وأعوانها من العرب والفلسطينيين".
وكان من بين الموقعين على البيان: بسام الشكعة، عبد الستار قاسم، عبد الرحيم كتانة، عادل سمارة، سعادة ارشيد، محمد مصطفى استيتي.