قائمة الموقع

الشهيد عدي التميمي كان غاضبا من تدنيس المسجد الأقصى

2022-10-24T09:11:00+03:00
عدي التميمي
الرسالة نت- متابعة خاصة

أكد أحد رفاق الشهيد البطل المقدسي عدي التميمي (22 عاما) ابن مخيم شعفاط أنه كان غاضبا بشدة بسبب التدنيس المتواصل للمسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وبحسب أحد رفاق الشهيد عدي، فضّل عدم ذكر اسمه، أن الشهيد كان معروفاً بقوته وعناده، وكان يسوؤه ما يحدث في الأقصى من استباحات واقتحامات، ولطالما كان يسخر من جنود الاحتلال، وهو يجتاز حاجزهم العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، وفي بعض الأحيان كان ينخرط معهم في مشادات كلامية.

ويتابع صديق عدي، "من عرف الشهيد عن قرب كان يدرك حجم الغضب لديه من الاحتلال وممارساته، وكان أكثر غضباً بعد اختفائه إثر هجومه على حاجز مخيم شعفاط، لاعتقال والديه، وإبعاد أمه عن منطقة سكنها ". 

ونفّذ الشهيد عملية إطلاق نار قبل أسبوعين في مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل جندية في جيش الاحتلال (الإسرائيلي) وإصابة 4 آخرين بجراح مختلفة، وانسحب من المكان بسلام، قبل أن يعاود مهاجمة قوات الاحتلال مجددا عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم وإصابة أحدهم قبل أن يرتقي شهيدا، وذلك بعد 11 يوما من المطاردة له.

وعلى مدى 11 يومًا، لم تتمكن أجهزة أمن الاحتلال من اعتقال التميمي، رغم إطلاقها عمليات تمشيط واسعة داخل مخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة في سائر أحياء وبلدات القدس المحتلة، تطوّرت إلى مواجهات عنيفة مع الأهالي الذين حاولوا صد اعتداءات الاحتلال، كما اعتقل الاحتلال عددًا من أقاربه.

وتحدّث التميمي الأب عن حالة تضامن واسعة وكبيرة قبل وبعد استشهاد ابنه عدي، وقال "عزاء نجلي تحول إلى عرس فلسطيني، والتضامن معنا منحنا معنويات مرتفعة".

وتحدّث عن الحيلة التي ابتكرها شباب مخيم شعفاط لإرباك الاحتلال، والتي تمثلت في حلق رؤوسهم تمامًا حتى يصبحوا متشابهين مع التميمي. وقال إن الاحتلال ضيّق على الجميع في مخيم شعفاط، وغرّم كل شاب حلق رأسه 500 شيكل (140 دولار أمريكي).

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صباح الخميس الماضي، وصية الشهيد عدي التميمي منفذ عمليتي شعفاط ومعاليه أودميم.

وأضاف الشهيد التميمي في وصيته: "أنا المطارد عدي التميمي من مخيم الشهداء شعفاط، عمليتي في حاجز شعفاط كانت نقطة في بحر النضال الهادر".

وقال:" أعلن أني سأستشهد عاجلا أم آجلا، وأعلم أنني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكن نفذتها وأنا أضع هدفاً أمامي، أن تحرك العملية مئات الشبان ليحملوا البنادق من بعدي".

اخبار ذات صلة