دعا النائب باسم زعارير أبناء شعبنا الفلسطيني في مدن الضفة الغربية إلى نصرة مدينة نابلس وكسر الحصار عنها.
وقال زعارير إنه يتوجب على أبناء شعبنا أن يقوموا بواجب أخوة الدم والدين والوطن، وأن يقفوا مع أهالي نابلس بالدعم والمساندة، وبتوفير لوازم العيش الكريم، والعمل على كسر الحصار عن نابلس بمبادرات مختلفة.
وأكد على أن شعبنا لن يعدم الحيلة ولا الوسيلة في نصرة نابلس، سواء بالاعتصامات والوقفات والإضرابات وجمع المساعدات، وغيرها.
وأضاف: "كما حصل لمدن غير نابلس ووقف باقي الشعب وقفة رجل واحد حتى كسره، وساعده في ذلك أبعاد كثيرة فصائلية وعشائرية وغيرها، فشعبنا عنوان للنخوة والشهامة والنصرة، ولا يترك نابلس وأهلها طعمة سهلة للمحتل الغاصب".
وأردف: "شعبنا تودّع من أي نصرة تأتي من الجهات الرسمية سواء فلسطينية أو عربية أو دولية، لذلك قرر أن يدفع الظلم بنفسه وبتضحياته، وإيمانه بقدره أنه شعب واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر".
وأشار إلى أن الاحتلال على ما يتوفر له من عوامل القوة المادية، إلا أنه ضعيف جدًا أمام إرادة شعبنا الفولاذية، واستعداد شعبنا للتضحية ودفع الثمن من أجل قضيته ووطنه.
واعتبر أن ضعف الاحتلال يتجلى في حصار مدينة تضم عشرات الآلاف من المواطنين العزل نكاية في عدد قليل من أبنائها المقاومين، مؤكد أن "الاحتلال لا يرقب في شعبنا إلّا ولا ذمة، ولا تردعه قوانين دولية ولا حقوق إنسان".
وتابع: "الاحتلال يرتكب بحق شعبنا أبشع الجرائم دون أن يرتد له طرف، وهذا من دوافع شعبنا للوقوف صفًا في وجه الاحتلال وممارساته".
وأكدت حركة "حماس" على أنَّ استمرار حصار مدينة نابلس والمدن والمخيمات في الضفة المحتلة، جريمة مكتملة الأركان، لن تفلح في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى أبناء شعبنا، وتكشف مجدّداً فشل منظومة الاحتلال الأمنية في مواجهة صمودهم وبطولتهم.
ودعت الحركة في بيان لها شعبنا إلى التضامن مع أهلنا في مدينة نابلس، وتصعيد المقاومة الشاملة كبحاً لجماح تغوّل الاحتلال، وانتصاراً للقدس والأقصى والمرابطين فيه.
وشددت على أنَّ الملحمة البطولية التي يصنعها أهلنا في الضفة المحتلة، واحتضانهم للمقاومين والشباب الثائرين في وجه العدو، تثبت مجدّداً أنّنا أمام انتفاضة وطنية متجدّدة تعبّر عن إيمان شعبنا بخيار المقاومة الشاملة سبيلاً للتحرير والعودة.
وأطلقت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية في محافظة نابلس دعوات لمواجهة الحصار بكل الطرق حتى ينكسر، مؤكدة أهمية مواجهة هذا الحصار بخطوات ثابتة ومتينة كأفراد وجماعات ومؤسسات وفصائل وقوى.
ويقطن في نابلس نحو 425 ألف فلسطيني داخل المدينة وقراها ومخيماتها، يحاصرهم الاحتلال لليوم 14 على التوالي، من خلال إغلاق الحواجز الرئيسية والفرعية ومنع المواطنين ومركباتهم من الخروج من نابلس.