القدس المحتلة- الرسالة نت
حذرت أوساط فلسطينية من تحويل السلطات الصهيونية (رباط الكرد) الملاصق للمسجد الأقصى في مدينة القدس، الذي يعتبر جزءا من المسجد، إلى كنيس يهودي.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، في تصريحات صحفية، إن السلطات الصهيونية أزالت مؤخرا دعائم حديدية في المنطقة المعروفة باسم حوش الشهابي المؤدية إلى المسجد الأقصى، ووضعت لافتة تقول إن المنطقة هي حوش الشهابي، غير أنهم أضافوا إليها عبارة حائط (المبكى الصغير) وهم يعلنون عن توسعة المنطقة وعن فتحها أمام المصلين اليهود.
وأضاف: ننظر بخطورة بالغة إلى هذا التطور الذي من شأنه أن يخلق توترا في المنطقة مع السكان ومع الأوقاف، خاصة أن المنطقة مأهولة بالسكان وهي ملاصقة للمسجد الأقصى في منطقة باب الحديد وهي إحدى بوابات المسجد الأقصى.
وتابع الخطيب: نأمل ألا ينفذ أي إجراء جديد في المنطقة وألا يتم تغيير الوضع الراهن.. من شأن ذلك أن يخلق تصعيدا ونحن لا نريد تصعيدا في محيط المسجد الأقصى، وبدورنا كأوقاف أبلغنا الحكومة الأردنية بخطورة هذا الإجراء وحذرنا من تداعياته.
وكانت مصادر صهيونية وفلسطينية أشارت إلى أن سلطة تطوير القدس التي تسيطر عليها بلدية القدس الغربية والوزارات الحكومية الصهيونية قامت قبل بضعة أيام بإزالة الدعامات في منطقة رباط الكرد في باب الحديد، وتم فتح المنطقة أمام المصلين اليهود تحت اسم (المبكى الصغير)، علما أن جمعية (عطيرت كوهانيم) الاستيطانية التي تنشط في المنطقة، أشرفت على هذه العملية.
وفي السنوات الأخيرة، يصل مصلون يهود إلى المنطقة على مدار السنة، سيما أيام السبت، كما تجرى في المكان طقوس دينية يهودية لأناس خاصين وكذا زيارات منظمة من منظمات مختلفة بينها منظمة (حرس الهيكل).
وكانت الحفريات في المنطقة بدأت عام 1972 وإثر تخوف من انهيار منازل فلسطينية في الموقع، تم وضع دعامات تسند المنازل.
وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أن السلطات الصهيونية تسعى إلى المزيد من السيطرة على رباط الكرد، الواقع على يسار باب الحديد، إحدى أبواب المسجد الأقصى المبارك.
ويذكر أن رباط الكرد هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ومن الجدار الغربي للمسجد.
ويقول الفلسطينيون إن سلطات الاحتلال الصهيونية تريد زيادة المساحة التي تسيطر عليها من (رباط الكرد) بهدف زيادة عدد الزائرين اليهود إلى الموقع، وتحويله بالكامل إلى ما يطلقون عليه (المبكى الصغير).