قائمة الموقع

كوارث تجتاح استراليا والبرازيل

2011-01-16T07:43:00+02:00

عواصم – الرسالة نت

ضربت فيضانات عارمة جنوب شرق أستراليا وغمرت آلاف المنازل بأكثر من ثلاثين بلدة، بينما تتواصل الجهود بالمناطق الشمالية للتخلص من آثار فيضانات خلفت أكثر من 27 قتيلا وألحقت أضرارا بأكثر من ثلاثين ألف منزل.

 وتسببت مياه الفيضانات التي ضربت ولاية فكتوريا جنوب شرق البلاد اليوم الأحد في غمر 13 ألف عقار، وأجبرت أكثر من ثلاثة آلاف شخص على إخلاء منازلهم في ظل ارتفاع المياه إلى مستويات قياسية.وكانت مياه الفيضانات قد اجتاحت العديد من المنازل، وجرفت الأسيجة والأشجار، ودمرت الطرقات في جريانها نحو الجنوب الشرقي.

 وتواجه أجزاء من ولاية فكتوريا -التي تعرضت لأسوأ حريق بري في تاريخ أستراليا قبل عامين- فيضانا عارما لم تشهد مثله في السابق كثير من بلدات الولاية.

 وانقطع التيار الكهربائي عن ثمانية آلاف منزل بمدينة ملبورن عاصمة الولاية بعدما ضربتها الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.كما أدت الأمطار الغزيرة غير الموسمية التي سقطت على شمال جزيرة تسمانيا إلى إلحاق أضرار جسيمة بالطرقات والجسور، وأجبرت نحو خمسمائة شخص على إخلاء منازلهم.

 بلدات معزولة

وما تزال عدة بلدات في "نيو ساوث ويلز" شمالي أستراليا معزولة جراء مستويات المياه المرتفعة التي تسببت في تقطع السبل بنحو ستة آلاف شخص. وتأتي هذه الفيضانات بعد ستة أسابيع من الفيضانات العارمة التي أصابت

ويكافح أكثر من 12 ألف متطوع بمدينة بريسبان عاصمة الولاية لليوم الثاني لمساعدة السكان في إزالة الطين والأوساخ التي خلفتها المياه المنحسرة من نحو ثلاثين ألف منزل وعقار تضررت بالفيضانات.

 ويقول المسؤولون إن تنظيف المدينة كليا سيستغرق شهراً، في حين أن إعادة إصلاح ما دمرته الفيضانات قد يستغرق عامين.

الى ذلك رتفع عدد ضحايا الأحوال الجوية السيئة والانهيارات الأرضية في البرازيل إلى حوالي 610 قتلى أمس السبت، بينما اعتبر مائة شخص في عداد المفقودين، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ انتشال مزيد من الجثث من تحت الأنقاض.

وتركزت الكارثة بولاية ريو دي جانيرو في المناطق الريفية الجبلية، حيث غمرت الانهيارات الأرضية منازل القرويين.

وشملت المناطق الأكثر تضررا مدينة "نوفا فريبورغو" التي لقي فيها 271 شخصا حتفهم، ومدينة "تيريسوبوليس" حيث قتل 261 شخصا، بينما لقي 55 شخصا حتفهم في مدينة "بيتروبوليس" التاريخية، والتي تضم منتجعات وفيلات فاخرة.

وأمام هول الكارثة وارتفاع أعداد الضحايا، أعلن حاكم ولاية ريو دي جانيرو، سيرجيو كابرال فترة حداد رسمي تمتد سبعة أيام.ومن أجل مواجهة هذه الوضعية، نشرت السلطات البرازيلية الآلاف من عمال الإنقاذ والإطفاء والجنود، بالإضافة إلى المتطوعين، في عملية إنقاذ هي الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد.

ويعاني السكان المنكوبون ظروفا صعبة بعد نفاد مياه الشرب النظيفة والمواد الغذائية من بعض المناطق، في وقت لا يزال فيه التيار الكهربائي مقطوعا نتيجة العواصف القوية التي هبت على البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي تفقدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، وحاكم ولاية ريو دي جانيرو المناطق المنكوبة قبل أن تعلن أمس رصد ستين مليون دولار أميركي لمساعدة الولاية المنكوبة.

ووعدت روسيف بـ"إنقاذ الناس وإعادة هيكلة ظروف العيش في المناطق المتضررة، وضمان الحصول على العلاج والرعاية الطبية وتخفيف المعاناة الناجمة عن فقدان المنازل والمتاع".

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية هطول موجة جديدة من الأمطار الغزيرة اليوم الأحد في منطقة "سيرانا" الجبلية.

 

اخبار ذات صلة