أكد النائب باسم زعارير على أن امتداد حالة المقاومة إلى كافة ساحات الضفة دليل على عجز الاحتلال وفشل مخططاته في التعامل مع شعب يتوق إلى الحرية ويبتهج بمقارعة محتله رغم كل التضحيات.
وقال زعارير إن حدوث عملية "كريات أربع" بالخليل هو ما لم تكن سلطات الاحتلال تتمناه، وعملت جاهدة بكل مكوناتها الأمنية والسياسية لتفادي امتداد حالة المقاومة من جنين ونابلس إلى الخليل.
وأضاف: "اليوم يخضع القوي المدجج بالسلاح الفتاك لإرادة الضعيف المتسلح بالإرادة والثقة، وتتسع ساحة الاستنزاف لتشمل كل الوطن، فيدفع المحتل بأكثر من نصف جيشه لميادين ليست ميادين عمله بمقياس الجيوش ومعداتهم حيث ينتشر لكن ليس في جبهة قتال بل ليواجه شعبا أعزلا".
وأشاد زعارير بحالة المقاومة لدى أبناء شعبنا وتضحيتهم وشجاعتهم، وقال: "تقترن لدى شعبنا الفرحة بالإثخان في عدوه والرضى بالثمن الذي يقدمه حيث الشهادة والقبول عند الله فتكتمل لديه المعادلة المتصلة بين الدنيا والاخرة".
وأردف: "الآن تكتمل كل معاني خطاب شعبنا لمحتله: لا مقام لكم على أرضنا..لا مستقبل لكم في فلسطين، ففلسطين عرين أسود".
ونفذ الشهيد البطل محمد كامل الجعبري عملية إطلاق نار بطولية، مساء أمس السبت، على مدخل مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل.
وأسفرت العملية عن مقتل المستوطن "رونين حنانيا" وإصابة 5 آخرين بينهم "عوفر أوحنا" أحد أبرز وجوه الإجرام الصهيوني في الخليل.
وباركت حركة حماس عملية الخليل البطولية، وزفت إلى شعبنا الفلسطيني العظيم بطل الخليل وصنديدها المغوار، شهيدنا المجاهد الأستاذ محمد كامل الجعبري.
وقالت: "إنّ هذه العملية المباركة التي أطلق خلالها شهيدنا النار على رأس غلاة المستوطنين تؤكّد أن المقاومة هي الردّ العملي والطبيعي على تدنيس المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي الشريف".
وأضافت: "نشد على أيدي الثوار الأبطال، ونؤكّد أن عملياتهم البطولية الممتدة من الخليل إلى رام الله ونابلس وجنين والقدس وكل أرضنا المحتلة، هي خيار شعبنا للرد على جرائم الاحتلال وعربدة مستوطنيه، وهي الطريق إلى تحرير أرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".